قضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة، اليوم "الثلاثاء"، ببراءة توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الفضائية، فى قضية اتهامه بالتحريض على قتل الرئيس. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى عبد الخالق وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد عبد الرحيم. بدأت الجلسة فى تمام العاشرة و النصف بحضور المتهم توفيق عكاشة إلى ، و طالب ممثل النيابة العامه بتطبيق مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة بتهمة التحريض على قتل الرئيس. ودفع خالد سليمان، محامى عكاشة، بعدم قبول أي من الشكاوى المقدمة فى البلاغات السبعة ضد موكله، مستنداً إلى عدم تقديمها من غير ذى صفة، وكذلك عدم قبول الدعوى الجنائية لعدم تقديم شكوى من المجنى عليه أو المضرور من الجريمة، وفيما يتعلق بالتحريض فدفع بانتفاء القصد الجنائى لجريمة التهديد لانتفاء الأثر فى نفس المجنى عليه وعدم تحقق القصد الجنائى منها. كما دفع بعدم انطباق نص المادة 172 من قانون العقوبات على الواقعة محل الاتهام، إما فيما يتعلق بجريمة بإهانة الرئيس، موضحاً أنها لم توافر القصد الجنائى فى جريمة الإهانة وانتفاء سوء القصد لدى المتهم، وطالب بالبراءة للمتهم بناء على توافر حق النقد المباح لشروطه. وأيضا أشار إلى عدم دستورية نص المادة 179 من قانون العقوبات وقدم مذكرة تشرح نص المادة التى تجعل من رئيس الجمهورية إلهًا، لا يجوز مساءلته أو نقده أو التعرض له بأى شكل كان، لما بها من عوار شديد فى أصلها. وجدد الدفاع تساؤله عن مقدمى الشكوى وصفاتهم لتقديم مثل تلك الشكوى، لأن عكاشة كان يقدم رسالة من خلال برنامجه فى قناة الفراعين التى تعتبر قناة جديدة لم تستمر أكثر من 3 سنوات ولكنها حققت أكثر نسبة مشاهدة حيث شاركت فى انتخابات الرئاسة. وتدخل عكاشة فى المحاكمة متحدثا: "إن الرئاسة لو أرادت تقديم بلاغ ضدى كانت قد فعلت مثلما فعلت ضد باسم يوسف، مما يؤكد أن من رفع قضيتى ليس ذا صفة لأن لو الرئاسة تضررت لكانت تقدمت بتلك البلاغات". وأكد الدفاع أن قانون الإجراءات يحدد أن من يقوم بتقديم الشكوى فى حالة السب والقذف هو المتضرر نفسه، ولا ينوب عنه غيره. وأكد المحامى انتفاء جريمة الإهانة والتحريض وعدم انطباق شروطها على الإطلاق فى القضية الماثلة، وأشار إلى أن الخصومة بين عكاشة ومرسى هى خصومة شخصية قبل دخوله الرئاسة حيث قدم مرسى قبلها عدداً من الدعاوى يطالب بغلق قناة الفراعين، أما فيما يتعلق بالتحريض على قتله، فأكد الدفاع أن ما قاله عكاشة لا يعتبر تحريضًا على القتل وإن متحدث الرئاسة نفى فى بيان رسمى إن سبب عدم نزول الرئيس يوم 8 أغسطس فى جنازة شهداء رفح حتى لا يتأثر الحضور الجماهيرى بتأمين الرئيس نافيًا بذلك أن يكون الدكتور توفيق عكاشة وحشده للجماهير هو السبب فى عدم حضوره، وقدم للمحكمة خبراً منشوراَ بجريدة الأخبار فى اليوم التالى مما ينفى التهديد، كما أن المتهم لم يدرك أنه تهديد مما يثبت عدم وجود القصد الجنائى.