يدرس عدد من القوى المحسوبة على التيار المدني والمنضمة ل"جبهة الإنقاذ الوطني" الدخول في تحالف مع حزب "الحركة الوطنية" التابع للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، والهارب من الملاحقة القانونية في قضايا فساد. وأكدت القوى أن التنسيق يأتي في إطار الاتفاق على هدف واحد من أجل التصدي لزحف القوى الإسلامية وهيمنتها على مفاصل الدولة، واعتبرت أن هذا هدف رئيسي. وقال حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب "الوفد" إن الحزب تابع لجبهة الإنقاذ وملتزم بقراراتها سواء في التحالف الانتخابي أو التنسيق مع أي من القوى السياسية مؤكدًا أنه حتى الآن لم تتم أية ترتيبات رسمية لكون إعلان أي تحالف أمر سابق لأوانه، حيث اعتبر أن التحالف الآن شيء هلامي خاصة أن حزب شفيق لم يعلن عنه حتى الآن، مبديًا ترحيبه بالتنسيق مع الحزب الجديد للفريق شفيق قائلاً: "إننا أحد أعضاء جبهة الإنقاذ، ولو وافقت الجبهة على التحالف فإن الحزب سيوافق بالطبع". ورفض سكرتير عام مساعد حزب الوفد توجيه الاتهامات جزافًا لشفيق وحزبه، واعتبر ذلك تشويهًا بلا أي سند، مستنكرًا اتهام جماعة الإخوان المسلمين لشفيق والمنتمين لحزبه ب"الفلول" رغم إقرار الدستور، وإعمال مادة العزل السياسي، لأنه اعتبر أن الرئيس محمد مرسي نفسه خالف تلك المادة عندما عين عددًا من الشخصيات بمجلس الشورى تنتمي للنظام السابق. وفي السياق ذاته أكد محمد نعيم عضو المكتب السياسي للحزب "المصري الديمقراطي" أنه حتى الآن لم تجر أيه مشاورات أو عقد تحالفات بين حزبه المصري وحزب الجنرال الهارب أحمد شفيق موضحًا أنه ليس أي حزب يعلن عنه يتم التحالف معه أو يحدث توافق بينه وبين الأحزاب الأخرى. فيما قال سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع أن فكرة التحالف مع حزب الفريق أحمد شفيق بعد الإعلان عنه غير واردة موضحًا أن أي تحالف بين قوى سياسية يأتي في إطارين الأول على أساس فكري وهو أمر مستبعد واصفًا أن تباعد الأفكار بين حزب التجمع وأفكار الفريق أحمد شفيق متباعدة عن بعضها تمامًا. وأضاف نائب رئيس حزب التجمع أن الإطار الثاني يكون على أساس براجماتي مؤكدًا أن هذا أيضًا بعيد تمامًا عن أسس حزب الفريق شفيق موضحًا في الوقت ذاته أنه من الممكن التحالف حال تقارب الأهداف والاتفاق على غرض واحد يعمل على تقارب المصالح الحزبية.