تصاعد الصراع حول صفقة شركة المحمول الثالثة داخل أروقة السلطة إذ شن رجل الأعمال نجيب ساويرس هجوماً حاداً علي المستثمر الكويتي ناصر الخرافي متهماً إياه بشن حرب أسعار لرفع قيمة الشركة الثالثة للمحمول ورصد مليارات الدولارات للسيطرة علي قطاع الاتصالات في مصر كذلك تدشين تحالفات مع شركة فودافون لتضيق الخناق علي شركة موبنيل التي يملكها. وقد نقل عن مصادر أن دخول الخرافي في صلب الصراع بالصفقة قد احجج المنافسة بين الأجنحة المتصارعة داخل السلطة فهناك جهات تدعم مجدي راسخ صهر علاء مبارك ورئيس شركة النيل للاتصالات رغم تواضع مركزه المالي وعجزه عن سداد ديونه للبنوك والشركة المصرية للاتصالات والتي وصلت قيمتها إلي أكثر من 50 مليون جنيه بينما يدعم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خطوط رجل الأعمال هاني الغسل الشريك الأسبق لأحمد بهجت وصاحب الشركة المصرية لتصنيع التليفونات المعروف بصلاته القوية برئيس الوزراء الذي وقع معه صفقة لاحتكار إمداد الشركة المصرية للاتصالات بتليفونات الاستخدام المنزلي لخمس سنوات وهو القرار الأخير لنظيف قبل انتقاله إلي الوزارة . الصراع الشديد بين أجنحة السلطة حول من يفوز بصفقة الشركة الثالثة للمحمول جعلت احتمال القبول بحل وسط أمر ضرورياً حيث طرحت اقتراحات بإنشاء كونسورتيوم بين الأطراف الثلاث لاقتسام الكعكة فيما بينهم خصوصاً بعدما نما إلي راسخ وعسل بصعوبة مناقشة محمود الخرافي التي تراهن علي الشبكة الثالثة كبداية لاحتكار قطاع الاتصالات في مصر والقارة الإفريقية. يحدث هذا في الوقت الذي يطالب فيه جناح ثالث داخل الحكومة بضم الشركة المصرية للاتصالات إلي الصفقة وذلك لتحسين أوضاعها المالية وزيادة أسعار أسهمها خصوصاُ أن الحكومة تستعد حالياً لطرح هذه الأسهم في البورصة تمهيداً لخصخصة قطاع كبير فيها وهذا ما يرجح عدم إمكانية حصول مجموعة بعينها علي الرخصة الثالثة.