الأستاذ/ جمال سلطان والدكتور/ كمال حبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على مجهوداتكم فى الجريدة الإلكترونية الجديدة "المصريون"، والتى أصبحت مصدراً من مصادر الأخبار التى أحرص على الإطلاع عليه كل صباح. جزاكم الله خيراً على هذا المجهود، وأعانكم وصوب خطاكم. ولكن لى بعض الملاحظات أتمنى أن تضعوها فى حسبانكم حتى تستمر الجريدة بنفس قوتها وتكون مصدراً للمعلومات الصادقة: هذه الملاحظات هى: 1- التسرع فى نقل الأخبار - أى أخبار - وذلك من قبيل "علمنا من مصادر موثوقة"... الخ، حيث تكرر ذلك أكثر من مرة وانتهى الخبر إلى لا شىء بعد ذلك، مثل الأخبار عن صفقة الإخوان والنظام، أو صفقة الكنيسة والنظام.. والمعلوم أن هذه الأخبار إما أن تكون مصادرها أمنية أو من على القهوة (أى من ألسن أصحابها وليست من مصادر موثوقة ولا غير موثوقة). 2- التشنج الغير عادى فى الحديث عن الإخوان والذى تكرر أكثر من مرة - دون سبب - وآخر مثال على ذلك هو مقال الدكتور/ كمال حبيب، وذلك من قبيل استخدام ألفاظ "أفاقين وكذابين"، "سوق النخاسة السياسية"،و"الانتهازية والأنانية البغيضة"، و"سرقة نضال تيارات أخرى"، الخ... وبتحليل هذا الخبر رجعت إلى أفاق عربية ووجدت الخبر موجوداً بالصفحة الأولى بالصورة التى نقلها الدكتور/ كمال؛ ولكن الخبر وعنوانه توحى صياغته بأنه تجميع لمجموعة من الأخبار فى سياق واحد، ورغم أن من حق الدكتور/ كمال الاختلاف مع هذا الأسلوب إلا أنه لو فتح صفحات العدد لوجد تحقيقاً من أحد كاتبى خبر الصفحة الأولى عن اعتصام الأمهات، لا يشير من قريب أو بعيد أنهن من الإخوان المسلمين، بل على العكس يكتب أسمائهن وأسماء أزواجهن وتواريخ اعتقالهم، بما يشير إلى أنهم غير منتمين إلى الإخوان. وباالتالى فإن هذا التشنج غير مبرر وأربأ بالدكتور/ كمال أن يستخدم هذا الأسلوب فى التعامل مع من يختلف معهم فى الرأى دون أناة أو روية. كما أذكره أن الخلق الإسلامى لا يسمح بهذا الأسلوب مطلقاً - عفا الله عنا وعنه، كما أذكره بأن زخات الرصاص التى تراجع عنها فكر الدكتور/ كمال، أشم رائحتها فى أسلوب الحوار الذى يتعامل به. جزاكم الله خيراً على سعة صدركم، وأتمنى أن أحافظ على حرصى على قراءة جريدتكم كل صباح، وألا ساضطر إلى الانصراف عنها؛ لأن الوقت لا ينتظر تفريغاً للجهود فى القيل والقال، والسب واللعن، فالبلد فى حاجة إلى كل الجهود، جهودكم وجهود الإخوان، وجهود كل المصريين. عفا الله عن الجميع، وهدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.