أعلن وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي امس السبت أن بلاده تخسر ما قيمته 1,3 مليون دولار يوميا بسبب استمرار توقف ميناء زويتينة النفطي (850 كلم شرق طرابلس) منذ 23 /ديسمبر الماضي عن العمل نتيجة اعتصام يقوم به نحو مئة شخص يطالبون بوظائف في الميناء . وقال العروسي في تصريحات صحافية ان "ليبيا تخسر يوميا ما قيمته 1,3 مليون دولار بسبب استمرار توقف الميناء". وأضاف أن "هذا التوقف تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق التي يزودها الميناء بالغاز غرب البلاد". وأشار العروسي إلى أن الميناء لن يعود للعمل إلا بعد تأكد وزارته من وجود "حماية كافية" للعاملين به، قائلا "لم نتلق حتى الآن أية استجابة من قبل الحكومة حول ذلك". وأضاف انه "طالب رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع والنائب العام بتوفير حماية أمنية مشددة لضمان عودة العاملين في الميناء" واصفا الحماية الموجودة حاليا ب"الضعيفة". وتابع "هذا الوضع ادى الى استقالة عدد من العاملين بالميناء من بينهم اجنبيان". وابدى العروسي دهشته لان عدد المعتصمين لا يبلغ سوى 120 شخصا يطالبون بتوظيف 1500 شخص من المناطق المجاورة للميناء. وبحسب خبراء فان 20 بالمئة من صادرات النفط الليبي تتم عبر هذا الميناء الذي يصدر 60 الف برميل يوميا عبر حقلين نفطيين، ويقع الميناء على بعد 145 كلم غرب بنغازي مهد الثورة الليبية في 2011. ورغم استمرار عدم الاستقرار فان الانتاج الليبي من النفط استعاد مستواه قبل الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي، اي 1,6 مليون برميل يوميا. لكن المنشآت النفطية اصبحت هدفا لحركات الاحتجاج منذ الانتخابات في تموز/يوليو وتولي السلطات المنتخبة الجديدة السلطة. وفي غياب قوة شرطة او جيش تجد السلطات الجديدة صعوبات في السيطرة على مجموعات مسلحة تشكلت ابان النزاع العام الماضي.