تسود الساحة السياسية حالة من الضبابية حول الطريقة التي ستجرى بها الانتخابات البرلمانية القادمة سواء بالأسلوب الفردي أو بالقائمة وعزز هذه الضبابية تناقض تصريحات وجوه بارزة في النظام فقد أوضح الدكتور سرور وكمال الشاذلي أنها ستجرى بالقائمة بينما أوضح الدكتور مفيد شهاب ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب الدكتور حسام بداروي أن القيادة السياسية لم تحسم حتى الآن شكل الانتخابات البرلمانية. وأسهمت هذه الحالة في تزايد غضب أعضاء مجلس الشعب الذين أبلغوا الدكتور سرور استيائهم البالغ من حالة الغموض التي تفرضها الحكومة والحزب على هذا الأمر وهو ما أثر بالسلب على حملات الدعاية الانتخابية التي يعتزمون البدء فيها فور استقرار النظام على الشكل الذي ستجرى عليه الانتخابات. وعلمت "المصريون" أن النظام لم يستقر حتى الآن على الشكل الذي ستجرى عليه انتخابات مجلس الشعب القادمة فهناك تيار يطالب بضرورة إعادة نظام القائمة لإنعاش الحياة الحزبية والسياسية ولإفراز برلمان قوي تستطيع به مصر مواجهة التحديات التي تحيط بها خصوصا رغبة واشنطن في التدخل في الشئون السياسية. بينما يرى تيار آخر ضرورة استمرار الانتخاب الفردي لتأمين أغلبية للحزب الوطني ، إضافة إلى التخوف من إمكانية الطعن على نظام القائمة بعدم الدستورية كما حدث في السنوات الأخيرة. غير أن هناك جهات أكدت استقرار النظام على الأسلوب الفردي لكن ترفض الإعلان عن ذلك لإرباك أحزاب المعارضة وعدم السماح لها بإعداد العدة لمشاركة قوية في الانتخابات قد تضعف من نفوذ الوطني على الحياة السياسية .