انتقد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تعمد النظام إسباغ نوع من الضبابية على الشكل الذي ستجرى عليه الانتخابات البرلمانية القادمة سواء أكان ذلك بالأسلوب الفردي أو بالقائمة النسبية ، مشيرا إلى أن النظام يهدف من وراء ذلك إلى إرباك القوى والأحزاب السياسية وإعاقتها عن القيام بحملات دعائية تتناسب مع شراسة المعركة. وتوقع حبيب في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن يقدم النظام على مفاجأة ويصدر قرارا جمهوريا بقانون ينص على إقامة انتخابات مجلس الشعب بنظام القائمة النسبية وفقا للتسريبات والسيناريوهات التي يتم تداولها حاليا في الساحة السياسية. وأوضح حبيب أن جماعة الإخوان لم تحدد حتى الآن أعداد مرشحيها خلال الانتخابات القادمة فهذه القضية مرتبطة بالعديد من الأبعاد منها قوة المرشحين وجماهيريتهم والتفاف المواطنين حولهم وكذلك الكثافة الإخوانية في هذا المكان كما يعتمد ترشيحاتنا في الدوائر على وجود مرشحين ذات ثقل من القوى والأحزاب السياسية فنحن لن نصارع مرشحا متميزا أو رمزا سياسيا معروفا. ولم يستبعد النائب الأول لمرشد الإخوان إقدام الجماعة على التنسيق على أعلى مستوى مع القوى السياسية والحزبية ومنها الوفد والغد ، مشددا على أن هذا الأمر لم يتخذ فيه قرار من مكتب الإرشاد بعد ، وهو خاضع للدارسة . ولفت إلى أن الإخوان يخضعون جميع حيثيات الانتخابات البرلمانية للدارسة والتمحيص كما أن العديد من القوي السياسية لم تطرح أعداد مرشحيها أو دوائرهم حتى الآن. وتوقع حبيب أن تتسم الانتخابات البرلمانية بقدر من الشفافية والمنافسة حيث ستجرى على ثلاث مراحل وهو ما سيضمن إشرافا قضائيا مناسبا ثم أن الانتخابات البرلمانية ستختلف جملة وتفصيلا عن الرئاسية حيث أن المرشحين لهذه الانتخابات متلاصقون بهموم المواطنين ولهم قواعد جماهيرية بعكس انتخابات الرئاسة التي كان أغلب المرشحين فيها غير معروفين ولا يتمتعون بأي شعبية. ولم يستبعد حبيب قيام النظام بتوجيه ضربات أمنية لجماعة الإخوان المسلمين قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية القادمة وبمستويات مختلفة فربما تأتي في قمة هرم الجماعة أو في كوادرها الشعبية فكل شيء وارد حتى التهدئة واردة. وعن إقدام الجماعة على ترشيح سيدات خلال المعركة البرلمانية ، أوضح حبيب أن الجماعة ستقدم أكثر من سيدة للترشيح للانتخابات مشيرا إلى أن هذا الأمر خاضع للظرف السياسي والأعراف المجتمعية المختلفة فما هو مقبول في الإسكندرية ليس مقبولا في أسيوط وسوهاج مثلا.