حلف الناتو يبدأ بنشر صواريخ باترويوت بتركيا

أعلن الجيش الأمريكي أن دفعة أولى من صواريخ باتريوت التابعة ل"الناتو" لحماية تركيا من تهديدات سورية محتملة، وصلت إلى تركيا، لكنها لن توضع في الحال قيد الخدمة. ومن المتوقع أن يكتمل نشر وتجهيز المنظومة الدفاعية هذا الشهر.
جاء في بيان لقيادة الجيش الأمريكي في أوروبا ومقرها ألمانيا، أوردته وكالة فرانس برس، أن "عسكريين وتجهيزات أمريكية وصلوا الجمعة (الرابع من يناير/كانون ثان) إلى القاعدة الجوية في انجرليك (في تركيا) لنشر بطاريات صواريخ باتريوت التابعة للحلف الأطلسي" بناء على طلب تركيا العضو في الحلف. وأضافت أن منظومة صواريخ باتريوت لن توضع في الحال قيد الخدمة. وتابع البيان أنه "في الأيام المقبلة سيتم إرسال طائرات على متنها حوالي 400 جندي وتجهيزات إضافية إلى تركيا (...) وسترسل تجهيزات أخرى بحرا ستصل في وقت لاحق هذا الشهر".
وإضافة إلى الولايات المتحدة تشارك في نشر منظومة باتريوت الدفاعية في تركيا كل من ألمانيا وهولندا، بحسب ما أعلن الحلف الأطلسي، مشيرا إلى أن كلا من الدولتين سترسل بطاريتي صواريخ و400 جندي.
وكانت مجموعة من الجنود الأمريكيين قد وصلت إلى جنوب شرق تركيا أمس الخميس للعمل على نشر أنظمة الدفاع الصاروخية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية. ومهمة هذه المجموعة العسكرية الأمريكية المؤلفة من 27 عنصرا هي عمليات المراقبة من أجل نشر أنظمة الصواريخ. وذكرت وكالة "الأناضول"، نقلا عن وزارة الدفاع الهولندية، أن صواريخ باتريوت مرسلة من هولندا ستصل إلى تركيا في الثاني والعشرين من شهر كانون ثان/يناير الجاري، وأن وفدا مؤلفا من 30 خبيرا عسكريا و 20 عسكريا ألمانيا سيصل إلى تركيا يوم الثلاثاء المقبل في إطار التحضيرات لنشر المنظومات الدفاعية، على أن يلحق بهم فيما بعد حوالي 270 عسكريا هولنديا، يتولون المسؤولية عن استخدامها.
وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في شحن منصتين لإطلاق صواريخ "باتريوت" في الثامن من كانون ثان/يناير المقبل، إلى تركيا. وتشمل المعدات التي سترسلها برلين إلى تركيا صواريخ باتريوت ومنصات إطلاقها ورادارات المراقبة، وفقا لمتحدث عسكري ألماني، قال إن وحدة تشغيل الصواريخ المكونة من 170 جنديا ستنقل إلى تركيا جوا في وقت لاحق، مشيرا إلى أن الوحدة ستكون جاهزة للعمل في بداية شباط /فبراير المقبل.