اعتبرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن حزب اليمين الإسرائيلي الوليد "البيت اليهودي" المنافس على الانتخابات البرلمانية المزمعة في 22 يناير الجاري قد يكون قادرا على تمثيل تهديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى أن لمعان نجم الحزب الجديد مع اقتراب موعد الانتخابات؛ حيث أظهرت استطلاعات للرأي حصول "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت على 14 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا هي قوام البرلمان الإسرائيلي، وهو ما يجعل هذا الحزب ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان، فيما يظل تحالف "الليكود-إسرائيل بيتنا" بقيادة نتنياهو في المركز الأول بالحصول على 33 مقعدا. ورجحت المجلة رغبة نتنياهو في إبعاد شبح القيود التي لابد سيمثلها هذا الحزب اليميني بزعيمه الأصغر سنا -40 عاما- صاحب الآراء المتشددة فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية. ورأت المجلة أن "البيت اليهودي" ما هو إلا استنساخ للحزب الديني القومي الإسرائيلي المحتضر؛ فهو يعارض بوضوح إقامة دولة للفلسطينيين، ويدعم التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بقوة، ويدعو بكل جرأة إلى ضم المزيد من أراضيها، مشيرة إلى تصريح بنينت، الذي قاد ذات يوم عمليات استيطانية في الضفة، بأن "الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين لا حل له، وعلى إسرائيل أن تولي اهتمامها وطاقتها لحل المشكلات الداخلية". ورجحت المجلة - في ختام تقريرها - احتفاظ نتنياهو بمنصبه بعد هذه الانتخابات، لكنها رأت أنه قد يتعين عليه لتحقيق ذلك أن يعيد النظر في تشكيل ائتلافه على نحو أوسع مما هو عليه الآن بحيث لا يتأثر بتقدم أو تراجع منافسيه.