انتقدت نقابة البيطريين أداء وزارة الصحة ممثلة في اللجنة العليا لمواجهة أنفلونزا الطيور، واتهمتها بالتقاعس في القيام بواجبها بعد وفاة أكثر من حالة نتيجة إصابتها بالفيروس القاتل. وتساءلت عما أعلنته وزارة الصحة مرارًا من أنه يتم عمل مسوحات سيرولوجية مستمرة لكافة المخالطين ومستخدمي الدواجن، مشيرة إلى أنه لو قامت بهذا الدور بشكل جيد لما حصلت حالة وفاة بين الحين والآخر نتيجة لهذا الوباء. وحذرت النقابة في اجتماع عقد برئاسة الدكتور شهاب الدين عبد الحميد الخبير البيطري المعروف وأمين صندوق النقابة من أن انحسار المرض والسيطرة عليه لا يعني أنه انتهي تمامًا، مشيرًا إلى أنه أصبح من الأمراض المتوطنة والتي سوف تظل لسنوات مقبلة. وأوضحت أنه خلال شهرين على الأكثر سوف تتوافر الدواجن والبيض وستعود أسعارها لمعدلاتها الطبيعية مثلما كانت قبل الأزمة. وطالبت بسرعة توفير مجازر وثلاجات حفظ الدواجن لمواجهة الطاقة الإنتاجية المقبلة، حتى لا تتعرض هذه الثروة القومية لانتكاسة مرة أخرى في حالة توافرها دون مجازر أو ثلاجات حفظ، مشيرين إلى أن المجازر الموجودة حاليًا لا تكفي لأكثر من 30 إلى 40 % من الطاقة المستهدفة. وأشادت مجددًا بتصريحات وزير الزراعة التي أعلن فيها عن منحة تسهيلات كبيرة للمستثمرين في مجال إنشاء المجازر وثلاجات التجميد، وشددت على أهمية دعم اللجنة الفرعية وتجهيز مديريات الطب البيطري بالأجهزة اللازمة لمواجهة عودة الوباء قبل سبتمبر المقبل خلال موسم عودة الطيور المهاجرة.