فجر قرار جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني بعدم ترشيح 100 من أعضاء مجلس الشعب علي قائمة الحزب خلال الانتخابات القادمة أزمة طاحنة داخل أورقة الحزب حيث توعد النواب المطرودون بكشف أوراق اللعب السرية داخل الحزب الحاكم وفضح قيادات كبيرة تورطت في أعمال يحاسب عليها القانون ..وهذا ما دفع بعض القيادات بعرض صفقة علي هؤلاء النواب لاختيار من يرشحونه من أقاربهم أو أبنائهم وضمان فوزهم بعضوية البرلمان في مقابل صمتهم التام ، وقد قبل المطرودون هذه الصفقة. وقد علمت " المصريون " أن قيادات الحزب الوطني داخل مجلس الشعب وخارجه تعيش في مأزق بسبب الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة وطرح أسماء جديرة بالمنافسة بعد احتمال دخول الأخوان المسلمين بثقلهم في الانتخابات القادمة وإخضاع الانتخابات لإشراف قضائي كامل مما يصعب معه تزوير الانتخابات لذلك تم عقد اجتماعات سرية بمعاونة جهاز رقابي كبير مع العناصر ذات الثقل الحقيقي في الدوائر الانتخابية القادمة لإقناعها بالانضمام للحزب وخوض الانتخابات القادمة تحت رايته خصوصاً وان موعد الانتخابات أصبح قريباً. كما عقد جمال مبارك اجتماعات مطولة مع قيادات الحزب حضرها أمناء بعض المحافظات تحت مسمي اجتماع تلقين. من جانب أخر كشف ممثلو أمانات حزب الحكومة في الشياخات المختلفة عن تحركاتهم لعمل بطاقات انتخابية للعناصر المؤيدة للحزب تحسباً للمواقف الحرجة التي تعرضوا لها خلال الانتخابات السابقة وأسفرت نتائجها عن فضيحة في عدد كبير من الدوائر في المحافظات بسبب سقوط الكثير من رموز الحزب خلال انتخابات عام 2000 رغم وقوع الكثير من عمليات التزويرٍ.