جددت الجماعة الإسلامية التأكيد على أنها لم تحسم مصير تحالفها المتوقع حتى الآن مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور عماد عبد الغفور، مشيرًا إلى أن اللقاءات التى تجمع حاليًا ممثلين للجماعة مع هذه القوى لم تتجاوز طرح الأفكار والرؤى وتبادل وجهات النظر. وكشف الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية رئيس المكتب السياسى لحزب السلامة والتنمية، عن أن التوجه العام داخل الجماعة هو خوض انتخابات مجلس النواب القادم سيتم داخل تحالف موسع يضم قوى إسلامية وحركات وائتلافات ثورية وعدداً من التيارات الليبرالية، لافتا إلى هذا التحالف لن يقتصر على الإسلاميين فقط. وأشار إلى أن عددًا من القوى الليبرالية قد عبرت عن رغبتها فى خوض انتخابات مجلس النواب القادمة ضمن قوائم الجماعة رافضًا الإفصاح عن هوية القوى الليبرالية واليسارية التى ستنخرط فى هذا التحالف حتى الآن باعتبار أن المشاورات معهم لم تصل إلى المراحل النهائية بعد. ورفض الزمر بشدة التسرع فى الإعلان عن هذه التحالفات مشيرًا إلى أن انتخابات مجلس النواب لن تتم قبل شهر إبريل القادم، لافتا إلى أن الإعداد للقوانين الخاصة بالانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية سيحتاج لحيز زمنى طويل، لافتا إلى الدستور يلزم الرئيس بالدعوة للانتخابات خلال ستين يومًا وليس عقدها خلال الشهرين. من جانب آخر، تستضيف دار الهلال مجموعة من قادة الجماعة الإسلامية وفى مقدمتهم الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة والدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى والدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس الشورى وخالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية فى ندوة موسعة للحديث عن مبادرة الجماعة للحوار الوطنى. فى نفس السياق، يعقد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مؤتمرًا صحفيًا يتحدث من خلال الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس حول أسرار الاعتداء المزعوم على المستشار أحمد الزند وما شهدته هذه الواقعة من أحداث غامضة.