احتلت محافظة أسيوط المرتبة الأولى فى مستوى الفقر على بقية محافظات الجمهورية فى 2012 لتشهد تراجعا ملموسا بعد أن كانت فى المرتبة الثانية فغالبية سكان المحافظة يعيشون تحت وطأة الفقر المدقع بنسبة 69%, - حسب آخر الإحصاءات الرسمية- فى المحافظات الأكثر فقرا والأقل فى معدلات التنمية بعد أن كانت 61%. وقال بعض المحللين الاقتصاديين إنها المحافظة الأكثر ثراء والأشد فقرا، حيث وصلت فيها أسعار الشقق السكنية إلى مليون جنيه ومعظم سكانها يعيشون تحت خط الفقر . وفى مجال الأمية والتعليم: ازدادت نسبة الأمية هذا العام وارتفع عدد المتسربين من التعليم الذى أتى نتيجة الفقر، الذى أجبر العديد من أولياء الأمور على إخراج أطفالهم من التعليم. ورصدت "المصريون " أعداد الطلاب المتسربين والمقيدين بالمراحل التعليمية بأسيوط حيث أشار تقرير حكومى إلى أن أعداد الطلاب المقيدين بالمرحلة الابتدائية 485 ألفا و487 طالبا منهم 259 ألفا و54 طالبا من البنين و226 ألفا 433 من البنات ، ووصلت جملة الطلاب المتسربين 7564 منهم 5251 من البنين، و2313 من البنات، ووصلت نسبة المتسربين إلى إجمالى 3 بالمائة منهم 2 بالمائة من البنين و1 بالمائة من البنات . وفى المرحلة الإعدادية وصل إجمالى عدد الطلاب 216 ألفا و575 طالبا منهم 110 آلاف و818 من البنين ، و105 آلاف 757 من البنات، وجملة المتسربين 13 ألفا و442 طالبا منهم 6906 من البنين و 6536 من البنات، ووصلت نسبة التسرب إلى إجمالى 12.3 بالمائة منهم 6.2 بالمائة من البنين ، و6.1 بالمائة من البنات من جانبها أوضحت منى مكرم، الخبيرة النفسية بأسيوط أن التسرب من التعليم والأمية هى نتاج للظروف الاقتصادية التى تؤدى إلى التدمير النفسى الذى يشعر به أطفال الفقراء من خلال حرمانهم من نعمة التعليم مما يوثر فى السيكولوجية النفسية بالسلب . وفى ختام العام تعددت الكثير من شكاوى مواطنى القرى من قلة عدد المدارس وعدم وجود صرف صحى ومواصلات ومياه مما تسبب فى أن تخرج هذه القرى النائية العديد من تجار الأسلحة والمخدرات والمجرمين. وتصدرت هذه القرى قرية الزرابى وقرية "دكران" التى تتبع لمركز أبوتيج والقوصية وصدفا وموشا وقرية الحمام التى تتبع مركز أبنوب. وقالت أمنة يوسف مواطنة بقرية "دكران" أنه لا يوجد صرف صحى بالرغم من توصيله منذ 3 سنوات إلى أنه لا يعمل ويقومون بإلقاء الصرف الصحى بالترع التى باتت موطنا للأمراض، وعن الغياب الأمنى فحدث لافتة إلى انتشار الأسلحة بين السكان دون رقيب. وأضافت أن هناك مشاكل خاصة بالزراعة ونقص الأسمدة وغلق تام لبنك التنمية الزراعى طيلة الأسبوع ووحدة صحية بدون أطباء وهى مغلقة أيضاً ومركز شباب مهدم ومكتب بريد لا يعمل سوى ساعتين باليوم وغياب المجلس المحلى وانعدام دوره فى حل المشاكل.