نظم العشرات من الإداريين العاملين بعدد من المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، وعلى رأسها مستشفى العباسية ظهر أمس الأحد وقفة احتجاجية بداخل مقر وزارة الصحة والسكان؛ للمطالبة بصرف حوافزهم المالية المتأخرة منذ أشهر وباستقالة القائمين على الأمانة العامة في هذه المستشفيات وعلى رأسهم الدكتور أشرف خيرى مساعد وزير الصحة والدكتور عارف خويلد الأمين العام. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها "300% فين حرية وعدالة اجتماعية فين حق عاملين مستشفيات الصحة النفسية"، ورددوا هتافات "يسقط يسقط أشرف خيري، يسقط يسقط الطغاة". وأسفر تجمع العشرات بمدخل الوزارة عن تعطل مصالح المواطنين. وقالت الدكتورة أزهار أحمد، رئيس قسم حميات المرضي بمستشفي العباسية، إن القائمين على الأمانة العامة للمستشفيات يرفضون صرف نسبة ال 300% التي أقرها الدكتور فؤاد النواوي، وزير الصحة السابق، وتم تقسيم هذه الأموال فيما بينهم بالإضافة إلى تعيين أبناء العاملين في هذه المستشفيات دون أي تغيير لأسلوب الوزارة في عهد مبارك". وأضافت أنهم لن يفضوا اعتصامهم أمام الوزارة حتى يلتقوا بالوزير أو من ينوب عنه ويقدم حلولاً جذرية لهذا الفساد الإداري والمالي، مؤكدا أنهم مستمرون فى الإضراب الذي بدأ منذ أكثر من 5 شهور بالتناوب بن العاملين لعدم تعطيل مصالح المواطنين. وأيدتها الرأي منال سالم، إحدى العاملات فى مستشفى الخانقة النفسية، حيث طالبت بضرورة استقالة القائمين على الأمانة العامة والتي تضم كلا من الدكتور أشرف خيري والدكتور مصطفى فهمى، مدير عام مستشفيات الصحة النفسية بالخانقة، وأحمد حسين والدكتورة دلال عضوي الأمانة العامة بعد إثبات تورطهم في عدة قضايا فساد على حد قولها. وأضافت منال أنهم التقوا من قبل بممثلى وزارة الصحة والتي وعدتهم بحل مشاكلهم ولكن لم يتحقق أي منها على أرض الواقع. وكان الإداريون العاملون بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية نظموا عددًا من الوقفات الاحتجاجية، فى سبتمبر الماضى، أمام مقر الأمانة العامة للصحة النفسية، اعتراضًا على وقف صرف حافز ال300% الذى قرره لهم د. فؤاد النواوى، وزير الصحة الأسبق، فى الوقت الذى أصدرت فيه الأمانة بياناًَ تؤكد فيه أن وزارة المالية هى التى رفضت استمرار صرف هذا الحافز لعدم وجود اعتمادات مالية مخصصة له.