جمال عبد الجواد: المجلس القادم سيكون قريبًا جدًا من المجلس المنحل أيمن عبد الوهاب: يجب تهيئة البيئة الانتخابية حتى لا تتحول إلى ساحة صراع وعنف إبراهيم أبو النصر: القوى المدنية ستدفع ثمن تعنتها وتعاليها على الشارع المصرى توقع خبراء سياسيين أن يحافظ التيار الإسلامى على أغلبية البرلمان القادم وأن تتسبب حالة الانشقاق بين قوى التيار المدنى فى فشله مرة أخرى فى إدارة العملية الانتخابية. وقال جمال عبد الجواد رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون قريبة جدا من نتائج مجلس الشعب المنحل وستكون لها أغلبية إسلامية أيضا. وأضاف فى تصريحات خاصة، أنه يجب على القوى المدنية تكثيف استعداداتها للانتخابات البرلمانية وتغيير استراتيجية إدارة حملاتها لتحصل على أماكن وسط التيار الإسلامى الذى يحظى بتأييد قوى من الشارع المصري. وأكد عبد الجواد أنه على الرغم من فشل القوى المدنية فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية السابقة إلا أن تلك المواجهات زادت من قوتها فى الشارع وسيكون لها تواجدا أكبر فى البرلمان القادم. وتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية القادمة صعودا قويا وسياسية جديدة مثل تحالف الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذى سيضم عددا من الأحزاب وكذلك التيار الوسطى الإسلامي، وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية ستشهد 3 تكتلات على الأقل بين الأحزاب ومن يقرر الترشح منفردا سيخسر كثيرا. وقال الدكتور أيمن عبد الوهاب، رئيس قسم المجتمع المدنى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لابد من تهيئة البيئة الانتخابية قبل إجراء الانتخابات من خلال إجراء حوار وطنى شامل بين القوى السياسية لإنهاء حالة الصراع والاستقطاب السياسي، حتى لا تتحول الساحة السياسية إلى ساحة صراع وعنف. وأكد عبد الوهاب، أنه فى حالة إجراء الانتخابات فى الظروف الحالية فسترفض قوى كثيرة نتائجها وسندخل فى صراع سياسى وانتحار غير مسبوق فى مصر، مشددا على أهمية التوافق السياسى من أجل انتخاب مجلس تشريعى قوى يعبر عن الحاله السياسية فى مصر. وأضاف أن القوى السياسية تستعد على قدم وساق لخوض الانتخابات القادمة، متوقعا أن تكون الأغلبية فى البرلمان القادم للتيار الإسلامى خاصة بعد نتيجة الاستفتاء. وقال إنه يجب على قوى التيار المدنى توحيد جهودها لتنافس التيار الإسلامي، مشددا على أن التنسيق بين الأحزاب سيكون الفيصل لنجاح القوى المتنافسة خاصة تحالف الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المنتظر لتفادى التلاشى بين قوتين إسلامية وأخرى ليبرالية. وقال الدكتور إبراهيم أبو النصر أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة، إن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون نموذجا فريدا فى تاريخ مصر حيث تنذر الأحداث الماضية بحرب انتخابية وليس تنافسا شريفا بين القوى السياسية. وأضاف فى تصريحات خاصة أن نتيجة الاستفتاء تعطى مؤشرات لأن الأغلبية ستكون للقوى الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستشهد تحالفات بين قوى إسلامية إسلامية ومدنية مدنية. وأشار أبو النصر، إلى أنه على القوى المدنية التعلم من دروس الماضى وبناء تحالف قوى وإلا سيكون فشلها مخيبا للآمال، مشددا على ضرورة أن تترك تلك القوى لغة التعنت والرفض للحوار وتصريحاتها غير المبررة والتعالى على الشارع المصري.