احتشد المئات من أنصار بعض القوى الإسلامية التي على رأسها حزب الوسط وحزب النور واتحاد الأطباء العرب وجبهة الربيع العربي والائتلاف العام للثورة وجبهة أنا القدس، بالإضافة إلى عدد من مشايخ وزارة الأوقاف وطلاب جامعة الأزهر داخل الجامع الأزهر وذلك ضمن فعاليات مليونية "معًا لدعم سوريا". وأكد المتظاهرون أنهم يرفضون مبادرة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي لدى سوريا لعمل تهدئة بين الشعب السوري والنظام، ومحاولة منح غطاء من الشرعية على النظام السوري حتى عام 2014. وردد المشاركون هتافات "يا بشار يا مدمر بكرة نجيبك زى معمر" و"عيش حرية بشار.. مالوش شرعية"، "شعب مصر قالها قوية بشار من غير شرعية"، و"يا بشار يا جبان يا عميل الأمريكان"، كما رفع المتظاهرون أعلام سوريا ومصر وبعض البلدان العربية الأخرى. كما أقام الحاضرون مؤتمرًا داخل ساحة المسجد الأزهر لنصرة سوريا بحضور عدد من الشخصيات البارزة على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور جمال عبد السلام رئيس اتحاد الأطباء العرب وأسامة عز العرب منسق جبهة الربيع العربي وأيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة وبعض قيادات حزبي النور والوسط. وأكدوا خلال المؤتمر استمرار دعم الشعب السوري من خلال تنظيم القوافل الطبية إلى سوريا واستمرار التنديد من خلال التظاهرات بما يفعله بشار وأعوانه، كما كشفوا عن جهودهم خلال الفترة المقبلة لدفع النظام المصري وعلى رأسه الدكتور محمد مرسي ، رئيس الجمهورية، إلى دعم الشعب السوري والتحرك الإيجابي ووقف العدوان عليه. وطالبوا الجامعة العربية بضرورة الانعقاد لرفض تحركات الأخضر الإبراهيمي ومفاوضاته مع النظام السوري والاعتراف بالجيش الحر كممثل حقيقي للثورة السورية ومساندته بالأسلحة والمعدات لإسقاط هذا النظام. وأكد الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة أهمية دعم شعب سوريا بعد أن طغي عليه بشار وأعوانه وقتل أكثر من 50 ألفًا من الشعب مستخدمًا كل أدوات الحرب، ضدهم متعاونًا في ذلك مع الغرب وإيران وروسيا، مشددًا على أن الشعب السوري سينتصر قريبًا لأن الله لا يرضي بالظلم.