تسود حالة من الهدوء والارتياح دار أخبار اليوم بعد تبني الإدارة لسياسة المصالحة والباب المفتوح مع جميع الصحفيين الذين أصابهم التهميش في عهد إبراهيم سعدة وجلال دويدار والسماح لجميع أصحاب الأقلام المستبعده بالعودة إلى أعمالهم وفي مقدمتهم تهاني إبراهيم مدير تحرير أخبار اليوم وسكرتير التحرير مجدي حجازي وأحمد السعيد وأمير العاصي مدير تحرير. العاصي والأربعة كانت لهم جولات في ساحات المحاكم مع إبراهيم سعدة وكانت الإدارة الجديدة قد عقدت اجتماعًا موسعًا للصحفيين والعاملين في المؤسسة أعلن فيه مهدي قصلي وممتاز القط ومحمد بركات بداية عصر جديد في المؤسسة يعطي الفرصة لجميع أبناء أخبار اليوم بالعودة إلى العمل والإسهام في الارتقاء بالمؤسسة. وكان لافتا للنظر احتفاظ كل من جلال دويدار بمكتبه وتنازل إبراهيم سعدة بمبادرة منه عن أحد مكاتبه لممتاز القط وانتقال محمد بركات رئيس تحرير الأخبار الجديد لمكتب سعيد سنبل رئيس مجلس إدارة وتحرير الأخبار الراحل ويعد هذا النهج استمرارا لتقاليد راسخة في الدار التي يحتفظ منه رئيس مجلس الإدارة والتحرير السابق بمكتبه ويتم تجهيز مكتب لشاغل المنصب الجديد. من جانبها نفت مصادر مطلعة أن يكون قد صدرت من الإدارة الجديدة توجيهات بالاستغناء عن صحفيي الحرس القديم الموالين لسعدة ودويدار مؤكدة استمرار الجميع في أداء عمله بما فيهم الكاتب الصحفي كمال عبد الرؤوف وغيرهم من الكتاب فالطاقم القديم يعمل بكامل طاقته ولا نية لتغيير الأوضاع القائمة ولعل الحدث الأكثر إثارة كان رفض إبراهيم سعدة وجلال دويدار التنازل عن السيارات المرسيدس الفخمة التي خصصتها المؤسسة لهم في السابق لدرجة أن ممتاز القط رئيس تحرير أخبار اليوم لم يجد سيارة أفضل من فيات 128 قديمة لنقله من الدار وإليها خلال الأيام الأولي لتوليه منصبه وهو الأمر الذي حدا به إلى تقديم طلب إلى المهندس عهدي فضلي لشراء سيارة مرسيدس عيون أسوة بمن سبقه وهو الأمر الجاري تنفيذه حاليا. ثبات واستقرار الأوضاع في دار الأخبار لم يمنع صدور قرارات جزئية ولعل كان أبرزها تقليم أظافر وسلطات آمال عثمان رئيس تحرير أخبار النجوم والحاكم بأمره السابق في أخبار اليوم حيث كانت تشغل منصب مدير التحرير التنفيذي والمشرف على ملحق صبيان وبنات وقسم التحقيقات وإعادة الاعتبار لتهاني إبراهيم كمديرة للتحرير وعودة كل الصحفيين الذين كانت ترقية آمال عثمان سببا في لجوئهم لساحات القضاء ضد إبراهيم سعدة رئيس التحرير السابق.