الإخوان والجماعة والجهاد والسلفيون: الحكومة أخفقت فى التعامل مع جميع الأزمات ونتطلع لتشكيلة قوية لإنقاذ البلاد وجه الإسلاميون انتقادات حادة لحكومة الدكتور هشام قنديل محملين إياها مسئولية الانهيار الاقتصادى، التى تعانى منه مصر حاليًا، فضلا عن الانقسام الأمنى معبرين عن صدمتهم من قرار رئيس الجمهورية بتكليف الدكتور قنديل بتشكيل الحكومة قنديل باعتبار أن الأخير لم يقدم دليلاً على قدرته على تحقيق اختراق مهم فى معظم المشاكل المزمنة التى تشهدها مصر منذ سقوط النظام السابق. واتفقت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجهاد والسلفيون على أن هذه الحكومة لا تستطيع قيادة البلاد فى هذه الفترة بشكل كان يتطلب وجود حكومة جديدة قادرة على إنقاذ البلاد باعتبار أن استمرار هذه الحكومة بما تضمه من وزراء محسوبين على النظام السابق ستزيد الأوضاع سوءًا. وقال كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الجماعة كانت ترغب فى إقالة حكومة هشام قنديل فى ظل إخفاقاتها المتتالية وتفاقم الأزمة الاقتصادية، فضلا عن وجود عدد من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك والذين يضع بعضهم العقبات أمام خروج مصر من المأزق الشديد. ورغم تحفظه على قرار الرئيس باستمرار الحكومة إلا أن الحزب سيتعاون معها بالقدر الذى يحقق مصالح ويمنع انزلاقها إلى منحنيات خطيرة تكرس الوضع الاقتصادى المعقد الذى تتحمل هذه الحكومة مسئولية كبيرة عنه. ومن جانبه، أكد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن حكومة هشام قنديل فشلت فى تحقيق طفرات فى عدد من الملفات ومنه الوضع الاقتصادى واستعادة الأمن والتصدى لحالة الفوضى بشكل كان يستوجب إقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتولى مواجهة الأوضاع الصعبة على كافة الأصعدة فى ظل إخفاق وزراء المجموعة الاقتصادية فى تنفيذ واستكمال المهمة المطلوبة منهم. ولفت الزمر إلى أن الجماعة الإسلامية تتعامل مع حكومة هشام قنديل كحكومة تصريف أعمال حتى انتخابات مجلس النواب القادم لحين تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة البرلمان ومرتبطة بتنفيذ برنامج محدد للخروج من الأزمة الاقتصادية. وشاطره القول المهندس صالح جاهين وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الجناح السياسى لجماعة الجهاد مبديًا اندهاشه من قرار الرئيس بتكليف هشام قنديل فى رئاسة مجلس الوزراء متسائلا كيف يمكن للرئيس أن يكلف حكومة تضم المناصب الرئيسية بها فلول النظام السابق بالاستمرار مع إجراء تعديل وزارى حتى وإن كان محدودًا. ولفت إلى أننا سنتعامل مع هذه الحكومة باعتبارها حكومة أمر واقع وننتظر إجراء انتخابات مجلس الشعب حتى يتم تشكيل حكومة جديد تنقذ البلاد من الواقع المزري الذى تعانى منه على كافة الأصعدة. بدوره أبدى الدكتور محمد حجاج الأمين العام لمجلس أمناء السلفية امتعاضه الشديد من استمرار حكومة هشام قنديل، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة تسير بالبلاد من أزمة إلى أخرى، مطالبًا بإقالة المجموعة الاقتصادية بالكامل وعدد من الوزراء السياديين. من جهته، أعرب حزب الوسط عن صدمته لخبر تكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة القادمة، مشيرًا إلى أن تكليف قنديل كان محل اعتراض من حزب الوسط من اليوم الأول لكونه شخصًا "غير مُسيس" ولا يصلح لإدارة هذه المرحلة، على حد وصف الحزب. واعتبر بيان للحزب أن الأيام قد أثبتت صدق توقع حزب الوسط حيث فشل هشام قنديل وحكومته فشلًا ذريعًا - على حد قول البيان- فى حل أى مشكلة سياسية أو اقتصادية أو خدمية، بل غاب رئيس الحكومة نفسه عن الأحداث الخطيرة التى مرت بها مصر طوال الفترة الماضية وكان متفرجًا على أحداث خطيرة هزت مصر كلها.