خلق الله سبحانه وتعالى الناس مختلفين فى كل شئ, فى الدين ,فى اللون ,فى الاصل, فى اللغة, فى الفكر,الذوق ,,,, ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين .إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين . فالأصل فى الاشياء الاختلاف وليس التوافق او التطابق, وما تطرحه بعض القوى السياسية فى مصر الان ,,من حتمية التوافق حول الدستور.ما هو الا خداع وكذب ,,وما هو الا هروب من اللجوء للصندوق الذى يكشف قلة عددهم,, فكيف يتطابق الناس فى ارائهم وافكارهم وتوجهاتهم ؟ فطبيعى ان تتباين الاراء حول اى موضوع فما بالك بالدستور؟ ثم لماذا على الاغلبية ان تذهب بأتجاه الاقلية ؟؟؟والمنطق يحتم ان تنزل الاقلية على رأى الاغلبية..وان لم يكن ف الصندوق هو الفيصل...فلماذا الخوف من الصندوق ؟؟ وتلك القوى التى تكاد تحرق مصر بهدف ابعاد اى اسلامى عن السلطة وتتوارى خلف الاعلان الدستورى والدستور ,,, لا تكاد ترى الا فى...... 1-الفضاء الاعلامى عبر الة اعلامية كبيرة كونت وتمول بالمال الحرام الذى نهب من دماء وعرق الشعب المصرى عبر عقود من الزمان بفضل كبيرهم وفرعونهم مبارك,, وتمثل تلك القنوات غطاءا اعلاميا لتحركاتهم الميدانية الاجرامية,,, اخذين بالقاعدة الاعلامية اليهودية ,,اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تضيع الحقيقة,, 2-احزاب كرتونية هشه ,,القديمة منها كان يلعب دور الكومبارس فى مسلسل الديموقراطية الزائف,,,والجديدة منها فى معظمها انشأها رجالات (شكلا) الحزب الوطنى البائد بمال رصد للثورة المضادة .. حتى تلك الاحزاب التى تحمل فكرا ثوريا (من حيث الشكل ) مخالفا للحزب البائد وكانوا يوما من الايام يعارضون حكم المخلوع ,,ك حمدين صباحى و محمد البرادعى وعمرو موسي وغيرهم ,,,هؤلاء حينما تأكدوا ان الشارع ليس فى صالحهم وانهم قد فشلوا تماما فى ان يقدموانفسهم كقيادات حقيقية شعبية بديلا للرموز الاسلامية,ولا يحملون مشروعا حقيقيا يصلح ان يكون بديلا لمشروع النهضة ,,ولا ان يقنعوا احدا من الشعب بهم ,,عمدوا الى,,, ان يضعوا ايديهم المرتعشة فى ايد حمراء من لون الدم المسفوك ,,فى ايدى اللصوص من الحزب اللاوطنى الديموقراطى ,,فى خلطة عجيبة مقيتة ,,من اقصى يمين البرادعى الى وسط لصوص الوطنى وحتى يسار السعيد والاناركية .جمعهم هدف واحد هو نهاية حكم الاسلاميين الشرفاء وطريقتهم واحدة هى القتل والحرق والدماء. ,,ولقد برز هذا الفشل فى مسلسل من الدعوات الفاشلة لمليونيات مناهضة للرئيس وحزبه الحرية والعدالة ,ثم دعوات لعصيان مدنى ,ثم محاولات فاشلة لعصيان مدنى بالقوة (محاولات بعض الملثمين لأيقاف المترو بالقوة,,وضع رمال وزجاج فى نفق العروبة,,حرق اطارات وايقاف كوبرى 6 اكتوبر),ثم دعوات لمقاطعة الاستفتاء على الدستور,,ثم (بقدرة قادر)تنقلب الى دعوة بالذهاب والتصويت ب لا , ثم فشل فى الحشد لعدم اقرار الدستور فى المرحلة الاولى من لاستفتاء, 3- جهاز بيروقراطى عتيق يتمسك قادته بكراسيهم التى ظفروا بها بعين الرضا من مبارك بمباركة تقاريرهم الامنية من جهاز امن الدولة المنحل ,وكسبوا اموالا واراض عبر فساد ناموا فيه ويأبون ان توقظهم شمس الشفافية وسيف العدل ,الذى يحمله الرئيس محمد مرسي ,حيث سيخسر هؤلاء اموالهم واراضيهم وقبلها كراسيهم ,,حيث سيكون البرش هو مقعدهم,, ,,واهم تلك الاجهزة ..الداخلية بفروعها المتعددة , والقضاء ,, والاعلام 4- جيش من البلطجية الذين رباهم زبانية مبارك للأستعانة بهم فى تزوير الانتخابات وابعاد الاخوان المسلمين الذين كانوا وحدهم دون غيرهم يمثلون صداعا للسلطة انذاك. هؤلاء جميعا يمثلون اذرع الثورة المضادة التى تسعى الى انهاء حكم الرئيس مرسي والعودة بنظام مبارك الذى يرضيهم ويشبع انفسهم الخبيثة التى ادمنت سفك الدماء والعيش على اشلاء الشعب وجماجمه.,,, تمويلهم من الداخل والخارج ,,,ليست هناك مشكلة فى التمويل فالمال الحرام ما اكثره,,,, ولقد برز تعاون هؤلاء جميعا فى مسلسل حرق 28 مقر من مقرات الاخوان المسلمين على مستوى الجمهورية ,, وحصار الاتحادية الذى راح ضحيته عشرة من الاخوان المسلمين بالأضافة الى الف واربعمائة مصاب 'مائتين فيهم حالتهم خطيرة.. واخيرا حصار النائب العام المستشار طلعت عبدالله واكراهه على الاستقالة... ايها الاخوان المسلمون اهيب بكم ان تتكلموا مرة ثانية عن التوافق فلقد ماتت الست توافقية *وشبعت موت* واياكم ان تتكلموا عن رفقاء الدرب وشركاء الوطن ,,فلقد ضاع بهم الدرب واصبحوا هم وحدهم شركاء فى دم اخواننا ..ونافثى نارا اوقدت فى مقاركم,, واياكم ان تتحدثوا عن الاستماع للأخر,فلقد اغلق الاخر اذنه واطلق لسانه بما يحمل من حقد مقيت لكل ما هو اسلامى ..واطلق يده بما تحمل من رصاص غادر يطلق على قلوب ورؤؤس شبابنا الاطهار, لتصمت تلك الرصاصات الغادرة افواها رطبت بذكر الله والدعوة اليه.. ايها الشعب ..ارجوكم لا تسمعوا لهؤلاء الكذابين الداعرين ,,, اثق فى فهمكم وادراككم , اصطفوا جميعا فى معسكر الشرعية خلف رئيسكم محمد مرسي ,, واعلموا ان دماء شهدائنا ستظل وقودا لثورتنا المباركة ونبراسا يرسم طريقنا نحو الحرية والكرامة والشريعة ,, واخيرا اقول ..اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون,..واعلموا ان النصر مع الصبر وان غدا لناظره لقريب. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]