يقول الله سبحانه وتعالى "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّك َبِمَجْنُونٍ" نعم اخوانى الأعزاء اقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم الذي هو رمز الثقافة والنهضة والحضارة , وكان هذا القسم في السورة في جو التحدي للمشركين الذين تطاولوا على رمز الدعوة، محمد صلى الله عليه وسلم, واتهموه بأشنع الأكاذيب وأقبحها. نفس المشهد يتطابق مع واقعنا المعاصر أقلام تمسك بها اياد تكتب معبرة عن قلوب حاقدة مقيتة وعقول لا تحمل من الفكر إلا ما عفن وأفواه ادمنت إخراج كل قمئ , وجيوب تحمل من المال الحرام الذي رصد للقضاء على الثورة المباركة وإفشال هذا المشروع الإسلامي برمته بما يحمل من إقامة العدل والقضاء على كل فساد ومحاسبة كل مفسد .. بما يؤرق مضاجعهم ويقضى على امبراطورياتهم المادية ويزج بهم جميعا الى السجون .بما اقترفوا من فساد وظلم. وان شئنا مثلا على تلك الأقلام, فكثيرة هى..محمد بركة حين اخرج عشرون سببا لكي تهتف ضد مرسي بجريدة "اليوم السابع" الخميس 18 أكتوبر. والكاتب عادل حموده الذى لم أجد له مقالا واحدا لا يهاجم فيه الدكتور مرسي والمشروع الإسلامي ومصطفى بكرى شرحه ,وغيرهم وغيرهم. ولا يفوتنى أن أمر بتصريح من الكاتب الدكتور علاء الأسواني الذي اذكر له موقفا مشرفا فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية بين شفيق والدكتور مرسي حينما انحاز ضد شفيق ,, الا ان الرجل لم يستطع ان يكمل فى طريق الإنصاف,, فطالعنا بتصريحات تترى ضد الدكتور مرسي حتى وصل بقمة الانحياز ضد المنطق والشعب حين غرد. قائلا,, “لو وافقنا الإخوان على الاستفتاء سيكون بشرطين، استبعاد الناخبين الأميين، وثانيا عقوبة الحبس لمن يشترى الأصوات بالزيت والسكر هل يقبلون أم لا؟، اى فاشية تلك؟ واى استعلاء وطبقية ؟ اين الكرامة والمساواة والديمقراطية التى بها صدعتم رؤوسنا؟؟ إن أردت أيها العبقري المتحاذق أن تنحى الاميين عن الاستفتاء فلا تطبق عليهم دستورا لم يؤخذ رأيهم فيه ,, أين كان هؤلاء وغيرهم من معارضة نظام مبارك الذي شوه وجرف الأرض والعباد وملأ أركان مصر ظلما وجورا حتى فاض الى الجيران,, لم نسمع منهم الا كل تسبيح وحمد صباحا ومساءا . ان تلك الأقلام والأفواه تعودت الا تسمع ولا ترى إلا أنفسها, أنهم يغردون خارج السرب، أنهم وان امتلكوا الأقلام والفضاء ,فرجال الحق يمتلكون الأرض ويضربون طرقها نشرا لفكرتهم السامية مبشرين بما يحملون من خير وعدل بين الناس ,ملتصقين بهم ,مزيلين كل ما علق من تراب تلك الأقلام والأفواه. لأنها اقل من تطفئ شمعة ,او ان توقف حركة , او تقنع نملة.." يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]