انتقد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق وعضو الجمعية التأسيسية للدستور والذى تم تعيينه في مجلس الشوري موقف عمرو موسى عند الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، وقال إنه انسحب من الجمعية لأهداف سياسية. وقال "واصل" في تصريحات له في مجلس الشوري اليوم إن عمرو موسى كان موقفه متناقضا وخصوصا في المادة الأولى من الدستور حيث إنه هو الذى اقترح إضافة العبارة الخاصة بامتداد مصر الآسيوي ثم عاد ورفض هذا الاقتراح وانسحب بعد ذلك لأهداف سياسية لأنه لم يتم الاستجابة لمطلبه. واتهم "فريد واصل" كل من انسحبوا من الجمعية التأسيسية للدستور بأنهم انسحبوا لحسابات سياسية وشكلية وليس لأسباب جوهرية موضوعية. كما ذكر فريد واصل أن من يقول أن هذا الدستور يسعي لتأسيس دولة دينية هو نوع من التدليس. واعتبر واصل أن الدستور الحالي يبيح إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ولكن القانون سينظمها وتكون خاضعة للدولة ولرقابة القضاء وتكون مهمتها منع الفساد وفض المشاجرات ومراقبة الموازين والمكاييل. وقال إن التاريخ الإسلامي شهد قيام هذه الهيئات ولكن تحت رقابة ما يسمي بقضاء الحسبة، وإن دور هذه الهيئة سيكون مكملا لوزارة الداخلية. واتهم من فسروا المادة 219 من الدستور والخاصة بتعريف مبادئ الشريعة الإسلامية بأنهم "دلسوا" على الجماهير عندما قالوا إنها تؤدي لإنشاء دولة دينية.