حذر تقرير حكومي من استمرار ظاهرة عزوف الطلاب عن الالتحاق بالقسم العلمي في الثانوية العامة ، مطالبا بضرورة البحث عن حلول لهذه الظاهرة التي تهدد منظومة التعليم في مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والطب والزراعة. وأشار التقرير الذي أعدته لجنة شكلها المجلس الأعلى للجامعات لدراسة هذه الظاهرة إلى أن الطلاب بدءوا يقبلون في السنوات الأخيرة على الالتحاق بالقسم الأدبي، بل أن بعض الطلاب قاموا بالتحويل بعد اجتياز امتحانات الصف الثاني الثانوي في الشعب العلمية إلى الشعب الأدبية . وشدد التقرير على أهمية المراجعة الشاملة للمناهج الدراسية بالثانوية العامة خصوصا القدرات العلمية للطلاب وتشجيع إقبالهم على الدراسة بالقسم العلمي وكذلك دراسة إمكانيات الاقتصار على شعبتين في الثانوية العامة علمي وأدبي بدلا من علمي علوم وعلمي رياضة وأدبي. وطالب التقرير بإنشاء قنوات تعليمية جديدة للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وإعادة التوازن في الإنفاق الأسري على التعليم. وكشف التقرير عن انخفاض أعداد المتقدمين للثانوية العامة في القسم العلمي من 135 ألف عام 2001 إلى 112 ألف عام 2004 بنسبة 31 % بينما زاد عدد المتقدمين إلى القسم الأدبي إلى 285 ألف عام 2004 مقابل 213 ألف عام 2001 بزيادة قدرها 33.8%. وأكد التقرير صعوبة الدراسة بالقسم العلمي لصعوبة المناهج الدراسية وارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية بالنسبة للمواد العلمية مقارنة بالمواد الأدبية . وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي ، طالب التقرير بضرورة التوسع في إنشاء الكليات والأقسام العلمية بما يتناسب مع أعداد الطلاب الناجحين في الثانوية العامة والتوسع في التخصصات المتطورة المتعلقة بعلوم الفضاء والطاقة الذرية والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والحاسبات والمعلومات.