دائما الهدم سهل والبناء صعب.. وعندما نخطئ يأخذ التصحيح سنوات.. لذلك القرار الصحيح يبني عليه مستقبل والقرار الخطئ يبني عليه الفشل. نحتاج دائما لدراسة قبل أن نتخذ القرارات خاصة المصيرية، هذا ما حدث عندما تم إلغاء السنة السادسة من المرحلة الابتدائية.. وعندما عادت السنة السادسة مرة أخري أيضا.. وفي النهاية كان القرار الخاطئ الذي ترتب عليه مشاكل كثيرة وعديدة مازلنا نعالجها حتي الآن.. وسنة الفراغ لطلاب الثانوية العامة هذا العام هي إحدي نتائج هذه القضية وهذا القرار الذي ترتب عليه عدم وجود طلاب في المرحلة الثانية للثانوية العامة أو عددهم يصل إلي66 ألفا ولا ندري كم عدد الناجحين ومجاميعهم للألتحاق بالجامعات في العام المقبل.. ولزحام مدرجات الجامعات الحكومية ستكون الحالة هدوء اما بالنسبة للجامعات الخاصة ستكون الحالة انزعاج! الجامعات الحكومية سوف تقوم بتوزيع باقي طلاب السنوات الثلاث الآخري علي الاماكن الخالية وسيظل الوضع اربع سنوات أو خمسا وفقا لعدد السنوات بكل كلية.. وهو في النهاية الأمر ايضا فشل في منظومة التعليم التي لن تجد طلابا وهي ظاهرة لا تحدث نهائيا في اي جامعة في العالم.. أما بالنسبة للجامعات الخاصة وعددها20 جامعة فلن تجد طلابا وستواجه مشاكل عديدة وكثيرة حتي ولو كان الباب مفتوحا امام الطلاب العرب لأن قبولهم لهم يكون دائما وبنسبة كبيرة في كليات الطب والصيدلة والأسنان والهندسة.. وباقي الكليات ستواجه نقصا واضحا وبشكل كبير سيستمر معها لسنوات!! هكذا يكون القرار الخاطيء مشكلة لا نشعر بها الا عندما يكون الحساب.. ونواجه مشاكل أخري يسأل عليها اولياء الامور والطلاب.. كيف سيتم التعامل مع الطلاب الناجحين هذا العام في الثانوية العامة عند التحاقهم بالجامعات وعلي أي اساس سيتم تحديد الحد الأدني للقبول بالكليات واعداد الطلاب مع بعض القرارات التي اتخذها المجلس الأعلي للجامعات من العام الماضي وفيما يخص وقف القبول بالانتساب الموجه أيضا ثم يكون نظام أخر لعمل مكتب تنسيق القبول بالجامعات سواء الألكتروني او الورقي وإجراءات الاختبارات؟ بسؤال الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي حول القبول العام القادم أكد أن القبول سيتم من خلال مكتب تنسيق القبول الذي سيبدأ أعماله بداية يوليو المقبل بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة مباشرة وقبل إعلان النتائج لعقد إختبارات القدرات للطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التي تشترط للقبول بها النجاح في هذه الاختبارات حيث سيتقدم الطلاب مباشرة من خلال بطاقة أرقام جلوسهم إلي مكتب التنسيق لصرف أوراق إجراء الاختبارات التي ستكون لكليات التربية الرياضية والتربية الموسيقية والتربية الفنية والفنون التطبيقية الجميلة واقسام التربية الرياضية بكليات التربية النوعية وهكذا ولأول مرة سيتم عقد جميع الاختبارات بالكليات ولن تكون هناك اختبارات قدرات مع امتحانات الثانوية العامة كما كانت تجري من قبل وسيتم إجراء هذه الاختبارات بالكليات ثم تقوم الكليات بارسال النتائج إلي مكتب التنسيق الذي سيقوم بإدراج نتائج هذه الطلاب بالحاسب الآلي لترشيح الطلاب لهذه الكليات عندما يدونون أو يسجلون ذلك في كشف الرغبات علي الحاسب الآلي. وأوضح الوزير ان هذه الاختبارات ملزمة للطلاب الراغبين في الألتحاق بهذه الكليات ولن يتم عقد اختبارات أخري في غير هذه المواعيد لأنه بعد ذلك مباشرة ومع إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة سيبدأ مكتب التنسيق أعماله من خلال المرحلة الأولي منتصف يوليو المقبل التي ستشهد قبول جميع الطلاب الناجحين في هذه الامتحانات حيث سيتم إجراء مرحلة ثانية فقط نهاية أغسطس بعد إعلان نتائج الدور الثاني للثانوية العامة وبذلك يكون القرار هذا العام مرحلتين لتنسيق القبول بالجامعات وليس3 مراحل كما هو متبع في السنوات الماضية مع الأعداد المتزايدة من الطلاب. وحول الحد الأدني للقبول بالكليات أوضح الوزير أن المجلس الاعلي للجامعات اتخذ قراره بان يعتبر الحد الأدني متوسط السنوات السابقة الأخيرة حيث وافق المجلس علي أن يكون قبول طلاب سنة الفراغ الحاصلين علي شهادة الثانوية العامة بشعبتيها العلمي والادبي في العام الدراسي2010 2011 وفقا لقواعد وضوابط لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب والتي قررها للقبول بالجامعات والمعاهد العليا المصرية للدفعات السابقة ويحدد عدد الطلاب بكل قطاع بنفس النسب التي اتبعت في السنوات الخمس السابقة لسنة الفراغ وهي نسبة عدد الطلاب في كل قطاع الي نسب عدد الطلاب الناجحين في شهادة الثانوية العامة في هذا العام ولا يسمح لاي طالب من هؤلاء الطلاب بالالتحاق باي قطاع الا إذا كان حاصلا علي مجموع في حدود الحد الأدني للقبول بالقطاع في السنوات الخمس السابقة لسنة الفراغ وان يتم قبول الطلاب الحاصلين علي الشهادات المعادلة من الدول العربية والاجنبية بنفس اعداد العام السابق لسنة الفراغ وسوف يقوم مكتب التنسيق بتنفيذ ذلك خلال المرحلة الأولي عقب اعلان نتائج الثانوية العامة هذا العام. اما بالنسبة للقبول بالجامعات الخاصة في سنة الفراغ فستكون المهمة صعبة ومازالت هناك مقترحات عديدة وقد طلب مجلس الجامعات الخاصة من الجامعات الخاصة تقديم الاقتراحات لدراستها وعرضها علي المجلس لاتخاذ قرار مناسب لها للقبول في العام الجديد( سنة الفراغ) خاصة انه من المنتظر وفقا للاعداد المتقدمة لامتحانات الثانوية العامة أن هذه الجامعات سوف تواجه مشاكل عديدة قد تصل الي عدم وجود أو قبول طلاب جدد مصريين بالعديد من الكليات وهي أزمة اقتصادية ومالية لأن هذه الجامعات تسدد مبالغ طائلة لأعضاء هيئات التدريس والمعاونين والإداريين وغيرها وتعتمد علي مصروفات الطلاب في سداد هذه المتطلبات. اما فيما يتعلق بالانتساب والانتساب الموجه فيؤكد الدكتور هاني هلال أن العام القادم سنة فراغ وعدد المقبولين سيكون ضعيفا ومع توجه المجلس الاعلي للجامعات لتحقيق نسبة الكثافات المرتفعة داخل المدرجات وهي في الكليات النظرية التجارة والحقوق والآداب ودار العلوم والخدمة الاجتماعية والموجود بها نظام الانتساب وكذلك برنامج الانتساب الموجه مقابل سداد مصروفات فتقدر توقف القبول من العام الدراسي الجديد لطلاب جدد في الفرق الدراسية الأولي بهذه الكليات وفقا لبرنامج الانتساب الموجه فقط اما بالنسبة لنظام الانتساب والموجود في قانون تنظيم الجامعات فلا إلغاء له لأن نظامه يعتمد علي أن يحول طالبا منتظما وتم قبوله منتظما الي نظام الانتساب ليعمل في وظيفته ما أو زوجة ترافق زوجها للنماذج ولا تستطيع الانتظام وكذلك الحاصلون علي بكالوريوس طب أو صيدلة أو هندسة أو غيرهم ويريدون الحصول علي بكالوريوس في احدي هذه الكليات لذلك فنظام الانتساب لن يتم الغاؤه والقانون ينص عليه.. فقط سيتم توقف القبول بالانتساب الموجه وسوف يستمر الطلاب بالفرق الثانية والثالثة والرابعة العام الجديد وهكذا وهو قرار اتخذه المجلس الاعلي للجامعات من قبل ولا يحتاج إلي تعديل في القانون وحول القبول بالتعليم المفتوح والجامعة الالكترونية اكد الوزير أن القبول في العام الدراسي الجديد سيكون متاحا لطلاب الثانوية العامة كما تم إقراره في العام الماضي دون الالتزام بمرور السنوات الخمس علي الثانوية العامة.. اما فيما يتعلق بالحد الادني فتحدده البرامج بهذه الجامعات وفقا للمتقدمين والاعداد المقدر استيعابها وهذه الانظمة موجودة في جميع دول العالم وفي الجامعات الكبري وبها أعداد ضخمة يتم قبولها وفقا لهذا النظام التعليم المفتوح وهو أحد الانظمة التعليمية التي تستوعب طلابا غير منتظمين. وأوضح الوزير أن الجامعات الحكومية تعاني من الزحام الموجود داخلها من الطلاب ولا يستفيد معظم الطلاب من اساتذتهم داخل المدرجات بسبب هذا الزحام بالإضافة إلي أن هذه الكليات لن تستطيع ان تحقق الجودة بالرغم من تقسيم طلابها الي مجموعات صغيرة والاساتذة يعانون وتحصيل الطلاب والتدريب لا يتم بالشكل المأمول لذلك كان قرار توقف القبول بالانتساب الموجه.