«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور جلال الدين الجميعي صاحب الجائزة الكبري في إفريقيا:
نشر في المسائية يوم 12 - 01 - 2011

.نوبل الإفريقية. في العلوم تؤكد ريادة مصر داخل القارة السمراء
العالم هدفه الأول البحث عن المجهول
وليس الإعداد لحصد الجوائز
جائزتي الحقيقية عندما أشعر أن تلميذي تفوق علي علميا
حوار: علاء الدين حافظ
فاتن زكريا
أعلنت منظمة دول الاتحاد الإفريقي منذ أيام عن فوز الدكتور جلال الدين الجميعي بالجائزة الكبري في العلوم عن القارة السمراء، ذلك الحدث كان بمثابة شهادة قارية لتفوق ونبوغ العلماء المصريين لاسيما وأن هذه الجائزة تمنح للمرة الأولي عام 2010، مما أكسبها أهمية خاصة لتأكيد دور مصر الريادي في مجال العلوم، ونظراً لأهمية وقيمة هذه الجائزة تقرر أن يتم تسليمها للدكتور الجميعي بقاعة المؤتمرات الرئيسية لهيئة الأمم المتحدة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا في نهاية الشهر الجاري أثناء انعقاد القمة الإفريقية لرؤساء الدول والحكومات.
الدكتور الجميعي واحد من أنبغ علماء مصر في مجال الكيمياء العضوية وسبق له الحصول علي العديد من الجوائز والألقاب علي الصعيدين المحلي والقاري والعالمي.
عن الجائزة والبحث العلمي وقضايا أخري كان لنا مع الدكتور الجميعي الحوار التالي.
هجرة العلماء للخارج ظاهرة إيجابية شريطة وجود آلية للاستفادة منهم
تعليق قلة الناتج العلمي علي شماعة الإمكانات خطأ يقودنا للخلف
هروب طلاب الثانوية من .علمي. إلي .أدبي. ظاهرة تهدد مستقبل البحث العلمي
المؤهلات العلمية:
. بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة القاهرة دور يونيو 1974.
. الماجستير في الكيمياء العضوية قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة المنيا مايو 1980.
. الدكتوراه في الكيمياء العضوية قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة القاهرة أكتوبر 1982.
. دكتور في العلوم .d.s.c. كيمياء عضوية كلية العلوم جامعة حلوان ديسمبر 2004.
الجمعيات العلمية والدولية
. عضوا عاملا دوليا بهيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في اللجنة العلمية المشرفة والمنظمة لبرنامج العلوم الأساسية الدولية منذ عام 2004 حتي عام 2009.
. عضوا بوفد جمهورية مصر العربية في الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة الدولية اليونسكو والذي عقد في باريس عام 2005.
. عضوا دوليا في الهيئات العلمية العالمية الآتية:
1 الهيئة الأمريكية لتقدم العلوم
american association for the advancement of sciece
2 الهيئة الأمريكية لأبحاث السرطان
american association for cancer research
3 الهيئة العالمية للنيوكليوسيدات والنيوكليوتيدات والأحماض النووية
international society for nucleosides , nucleosides and nucleic acides
4 أكاديمية نيوريورك للعلوم the new york academy of sciences
5 الجمعية الكيميائية الأمريكية
american chemical society
الجوائز
. جائزة الدولة المصرية التشجيعية في العلوم الكيميائية لعام 1989.
. جائزة عبدالحميد شومان للعلماء العرب الشبان لعام 1990 في العلوم الأساسية تقديرا لإسهامه في تطوير المجتمع العلمي العربي ولأصالة بحوثه وفائدتها العلمية.
. نوط الامتياز من الدرجة الأولي من سيادة رئيس جمهورية مصر العربية عام 1995.
. جائزة أكاديمية العالم الثالث للعلوم بإيطاليا لعام 1995.
. جائزة جامعة حلوان للبحث العلمي لعام 1996.
. جائزة أحسن رسالة ماجستير في مجال العلوم الأساسية لعام 2003 من جامعة حلوان لأحد طلابي لدرجة الماجستير والتي تمت تحت إشرافي.
. جائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم لعام 2004.
. الجائزة العلمية الكبري للاتحاد الإفريقي في مجال العلوم والتكنولوجيا للعام 2010م لأفضل عالم بالقارة الإفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا لعام 2010م.
هناك .فجوة.
بين التعليم والصناعة مسئولة عن حبس الاختراعات
في الأدراج
لابد من تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني لأن السوق .متعطش. للعمالة المهنية
. بداية.. كيف جاء ترشيحك للفوز بالجائزة الكبري داخل القارة السمراء في مجال العلوم الأساسية؟
.. هذه الجائزة تمنح بناء علي ترشيحات ووفقاً لعدد الأبحاث والمشروعات العلمية التي أنتجت علي مدار السنوات، حيث أعلن الاتحاد الإفريقي عن هذه الجائزة لأول مرة للعلماء بالجامعات والمراكز البحثية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وعددها 53 دولة إفريقية، حيث تم ابلاغ أكاديمية البحث العلمي فأرسلت للجامعات لخوض المسابقة لمن يجد في نفسه الكفاءة وتوافر المعايير للتقدم فتقدمت في شهر سبتمبر الماضي، فالجائزة ليست في مجال الكيمياء فقط وإنما تضم مجموعة من العلوم فهي في العلوم الأساسية .الطبيعة، الكيمياء، الرياضة، الاختراع، والتكنولوجية. فضلاً عن المجالات الهندسية.
. كم عدد العلماء المتقدمين لهذه الجائزة؟
.. لم يكن لدي معلومة أو فكرة عن أعداد العلماء المتقدمين ولكن من قراءتي لطرق التقدم والمعلومات المطلوبة فهي بالطبع تحتاج لمعايير عالية ورفيعة المستوي وليست كل الأمور مسألة البحوث وإنما، المردود العلمي لهذه البحوث علي المستوي القومي والمستوي الإقليمي والقاري والعالمي، بالإضافة إلي أنه يدخل في عملية التقييم التأليف العلمي والجمعيات العلمية العالمية والمشروعات العلمية التي يترأسها الباحث المتقدم، أيضاً مكثت لمدة ثلاث سنوات ممثلاً للقارة الإفريقية في .برنامج العلوم الأساسية الدولية. وهذا البرنامج تابع لهيئة اليونسكو للأمم المتحدة ومهمته دعم العلوم الأساسية في العالم كله، اللجنة التي تقر المشروعات العلمية التي تدعمها الأمم المتحدة.
. ماذا عن المردود الايجابي لمثل هذه الجوائز علي الصعيد العالمي؟
.. هذه جائزة علمية مثل أي جائزة علمية ولكن كما تعلم أن الجوائز العلمية درجات فهنا مثلاً جائزة الدولة التشجيعية والتي لها مواصفات معينة، وتبدأ ترتقي إلي مواصفات أقوي لتصل إلي جائزة الدولة للتفوق ثم مواصفات ومعايير أعلي لتصل لجائزة الدولة التقديرية، التي حصلت عليها عام 2004 في العلوم، وعندما علمت بفوزي بالجائزة الكبري سعدت للغاية لأنني شعرت بأن هذه الجائزة لمصر فأعتقد أنها لأول مرة يحصل أكاديمي في مصر علي الجائزة الكبري، بالإضافة إلي أنني وفقاً للتقييم العلمي العالمي تم تصنيفي من أكثر علماء القرن العشرين مرجعية للأبحاث.
. معني ذلك أن هذه الجائزة بمثابة خطوة كبيرة نحو جائزة نوبل في العلوم؟
.. دائماً الباحث يعمل من أجل افادة المجتمع بعلمه وليس بهدف الحصول علي جائزة فالبحث العلمي كعقيدة تؤمن بها سيجعلك تنتج وستكون مركز اشعاع للآخر، وليس هناك عالم حصل علي جائزة نوبل يعلم أنه سيحصل علي هذه الجائزة ولكن يجتهد ويعمل من أجل البحث العلمي ذاته ولكن بالطبع أنا حصلت علي جوائز كثيرة علي المستوي العلمي كجائزة شومان وجائزة العالم الثالث للعلوم وأخيراً الجائزة الكبري علي المستوي القارة الإفريقية كلها.
. وماذا عن جائزة نوبل؟
.. اعتقد أن مسألة أن هذه الجائزة تقرب المسافات للحصول علي جائزة نوبل كلام غير مقبول في مجال العلم تماماً، فالباحث يبحث فقط ولا يخطط لأن يكون هدفه هو جائزة .نوبل. فنجد مثلاً من حصل علي جائزة نوبل من العلماء لم يظهروا في الإعلام لأن هذا ليس هدفه وبالتالي لابد أن نهتم دائماً بالشيء الذي نستطيع أن نحققه علي أرض الواقع.
. ماذا عن اكثر انجاز شعرت بتحقيقه؟
.. عندما اشعر ان تلميذي الذي اعلمه يصل إلي مستوي علمي أكثر من مستواي العلمي فالانجاز هنا يتمثل في تقديمه للمجتمع شخص جيد صالح تعتمد عليه في المستقبل، وبالتالي الاستفادة المهمة للباحثين العلماء هو بناء اجيال قوية.
. هل هناك منافسة من دول القارة لمصر في المجال العلمي؟
.. العلم ليس فيه منافسة فأنا لم اشتغل بالعلم للمنافسة ولكن اشتغل العلم لاقتناعي بأن هذا المردود تستفيد منه البشرية فمثلاً أي مشروع علمي تقدمه لابد أن يكون له مردود إيجابي للمجتمع فكل المجتمعات التي قابلتها من كل النوعيات بدرجة تميز العالم المصري انما نجد أن العلماء المصريين متميزون إذا أتيحت لهم الامكانيات ولذلك نجدهم منتشرين في اغلب دول العالم.
. معني ذلك اننا نعاني بالفعل من أزمة في البنية التحتية للبحث العلمي؟
.. ليس ضعف البنية التحتية وإنما مسألة الأعداد الكثيرة من الدارسين هي السبب، حيث يوجد في مصر كم هائل من الدارسين بدليل نري كلية التجارة بجامعة عين شمس يصل بها الاعداد علي ما اسمع إلي ما يقرب من 35 ألف طالب وبالطبع هذه الاعداد تمثل عبئاً كبيراً وتكلفة باهظة، هذا في المقابل أن الدراسات العليا في مصر مازالت بدون تكلفة بمقارنة بإنجلترا حيث التكاليف الباهظة.
. هذا يقودنا إلي ضرورة إعادة النظر في اعداد الدارسين بالكليات الجامعية؟
.. لا هذه منظومة متشابكة وإذا كان البعض يري اننا لم نصل بالخريج إلي المستوي المطلوب فهذا ليس ناتجاً من ضعف امكانيات وضعف الكوادر بقدر ما هو مرتبط بالاعداد، والدليل علي ذلك أنك لو عندك خمسة طلاب ستعلمهم مثل طلاب هارفارد أو أي جامعة أوروبية، فعضو هيئة التدريس الذي يعلم خمسة الآلاف ورقة ليس مثلما يعلم خمس ورقات، فأنا مثلاً اتذكر أن اعداد الدارسين ضئيلة جداً في الدول الأخري كألمانيا علي سبيل المثال لأن أنواع التعليم عندهم كثيرة جداً قد تصل إلي .7. أو .8. أنواع من التعليم وخاصة التعليم الفني أو التقني عموماً لذلك الصناعة عندهم متقدمة جداً، هذا النوع من التعليم الفني يعطي راتباً أكثر من خريج الجامعة من الزمن حتي يحدث نوع من التفاعل بين المدارس والمصانع لتأهيل كوادر فنية مهنية علي مستوي عال من التكنولوجيا.
. لكن للأسف هذه الثقافة غير موجودة لدينا؟
.. نحن في حاجة إلي فترة من الزمن لاحداث التفاعل المطلوب بين الدراسة والصناعة لأن نظرة المجتمع للتعليم الفني مازلت تنحصر عند بؤرة متدنية للغاية ولذلك نجد أن الطالب الذي دخل المدرسة لابد أن يكمل في الجامعة لذلك لدينا نوع واحد فقط من التعليم وهذا يؤدي بنا إلي الصور السيئة التي نراها من الخريج الذي يتخرج ولم يجد مكاناً له في سوق العمل، وبالتالي أري أن المجتمع .متعطش. جداً للتعليم الفني، واعتقد أن لدي مصر الكثير من الكوادر التي بإمكانها أن تنتج تعليماً جيداً جداً وفي المقابل نجد أن هناك باحثين في بعض الدول الأخري مهما منحتهم من الامكانيات لا يستطيعون أن ينتجوا تعليماً جيداً ولذلك مصر لها وضعها علي المستوي الدولي وحتي علي مستوي الأفراد.
. أشرت إلي أن جائزة العالم الحقيقية تتمثل في المردود الايجابي علي المجتمع ورغم ذلك نجد الكثير من الاختراعات العلمية حبيسة الادراج؟
.. المسألة ليست خاصة بادراج المكاتب ولكن مرتبطة بالآلية نفسها التي تعد من الثوابت في الدول الأخري فعلي سبيل المثال دولة مثل أمريكا دراسو الماجستير والدكتوراه يعدون أبحاثاً مرتبطة أو متعلقة بمشاكل المجتمع وكيفية معالجتها فضلاً عن أن المصانع تقوم بتمويلها إذن فالموضوع علاقة مباشرة بين رجل المصنع أو الإنتاج الذي يدعم والثاني ألا وهو الباحث بيعطي له البحوث وهو ما تفتقده مصر وبالتالي توجد فجوة ناتجة عن عدم ارتباط الابحاث بالمصانع فمن هنا اصبح دور البحث العلمي دوراً قليلاً بعكس الدول الأوروبية الأخري الذي يرتكز فيها دور البحث العلمي علي التكنولوجيا إذن الآلية غير موجودة ولن نستطيع إيجاد ذلك بين يوم وليلة ولكن نحتاج إلي فترة زمنية.
. أنا شخصياً أشعر أن سفر الباحثين للخارج شيء جيد لنا كمصريين لأنه لما بيخرج للمجتمعات بيكتسب خبرات نتيجة التفاعل وعلي المدي البعيد سنستفيد منهم في مصر وهذا هو المطلوب واعتبر أن خروج العلماء للخارج ظواهر ايجابية إلي أن يتم الاستفادة منهم أو حتي أقصد أن التغيير مطلوب ولكن لابد أن توجد له الآلية، ودائماً العلم يعلمك أنك عندما تحلل لابد أن تحللها بطريقة علمية وتقييمها تقييماً علمياً، فدائماً التقييم العلمي الحقيقي للأمور هو دائماً الذي يجد الحلول.
. من أن لآخر توجه انتقادات للحكومة بعدم توفير ميزانية كافية للبحث العلمي؟
.. العامل المادي ليس هو العامل الوحيد للارتقاء بالبحث العلمي بدليل أنني عندما عملت في الغرب قابلت كماً من العلماء الهنود ومن الشعوب المختلفة ومع ذلك متميزون علمياً ولكن نجد أن الجودة تحققت من خلال المنهجية العلمية في الدراسة وفي المتابعة لأن أنت عندما تعلق الشماعة علي العامل المادي وضعف الامكانيات ستتوقف ولن تنتج وهذا علمياً غير حقيقي فضلاً عن أن اغلب البحوث التي أعدتها تمت في مصر إذن نحن نردد بعض الكلام غير العلمي ولا نضع مقياس المنهجية المضبوطة لحل المشاكل، لذلك نحن في حاجة إلي تحقيق نوع من الانضباط في العملية التعليمية.
. أفهم من كلامك أنك رافض تحميل العامل المادي مسئولية تراجع البحث العلمي في مصر رغم أنه من أهم أدوات البحث؟
.. لاننا لابد أن نفرق بين الاهمال وضعف الامكانيات هذا شيء وذاك شيء آخر فمن الممكن أن نذهب لاماكن في أسبانيا أو إيطاليا مثلاً نجد أن الشارع عبارة عن متر ولكن في منتهي الجمال إذن فمسألة الرفاهية مرتبطة بعقلية وبمجتمع مدني، ومن هنا فالتعليم مهم حتي القراءة والكتابة ونشر الثقافة العلمية مهمة جداً ولكن بالفعل هناك مجهود تبذل وهو ما اراه طوال حياتي ولكنه يحتاج لإعادة توجيه وتضافر المجتمع المدني لدعم التعليم وهذا شئ مهم فعلي سبيل المثال عندما سافرت للخارج في جامعة .بر تشل. وجدت تمثالاً ضخماً بالجامعة اعتقدت انه تمثال لأستاذ أو عالم كبير هناك فعندما سألت وجدته تمثالاً لبائع .الآيس كريم. فعلمت أن هذا التمثال اقيم له نظراً لما كان يتبرع به للجامعة من ملايين الدولارات لدعم البحث العلمي بالجامعة، وبالتالي هذه هي الثقافة العلمية.
. كان الهدف المعلن من إنشاء الجامعات الخاصة المنافسة لتقديم خريج لكن التجربة اثبتت عكس ذلك؟
.. لابد من الصبر علي الجامعات الخاصة حتي نستطيع تقييمها فاعطي لها فترتها مثل المدارس الخاصة عندما انشئت لم يدخلها أحد ولكن الآن التجربة حققت نوعاً من الجودة في التعليم فأصبح هناك تهافت ورغبة للالتحاق بها، أيضاً الجامعات الخاصة لابد أن تمر بهذه الفترة تدريجياً حتي تدخل ضمن منظومة المنافسة وهو ما سيحدث لأن ولي الأمر طبيعي في حاجة ليري مردود ما دفعه من مال مقابل تعليم ابنه.
. وماذا عن نظام التعليم المفتوح؟
.. نظام التعليم المفتوح ليس في كل المجالات فأنا لست ملماً بجميع التخصصات العلمية في هذا النظام، ولكن اعتقد أن هذا النظام معمول للناس التي تعمل أسوة بما يحدث في الدول الأخري بالعالم فمثلاً وجدت هذا النظام في الغرب لا يلتحق به طالب الثانوية العامة وإنما يلتحق به الخريج أو محاسب يعمل في بنك ويريد أن يرتقي بمستواه العلمي والمهني فمن هنا يتطلب الدراسة والالتحاق بهذا النظام .التعليم المفتوح. وإنما شخص متفرغ وليس وراءه شيء فلماذا يذهب للتعليم المفتوح، فمن الأولي أن يدخل التعليم النظامي اقصد من ذلك أن التعليم المفتوح ليس بديلاً للتعليم النظامي.
. السنوات الأخيرة أفرزت ظاهرة هروب طلاب الثانوية من العلمي إلي الأدبي.. كيف تري ذلك؟
.. هروب الطلاب من الالتحاق بالقسم العلمي في الثانوية ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.