العالم: تغطى على فساد أصحابها.. أبو زيد: تسببت فى ضبابية المشهد.. على عبدالعزيز: مستفزة وتدعو للفتنة انتقد عدد من خبراء الإعلام الحملات التى شنتها الفضائيات لتوجيه الناخبين برفض أو تأييد الدستور, ووصفوها بأنها مستفزة ومخالفة لمعايير العمل الإعلامى, منددين بأداء العديد من الإعلاميين البارزين والذين يقدمون برامج ال"توك شو" والحوارية التى تعرض على فضائيات مملوكة لفلول النظام السابق لتوجيه الرأى العام, محذرين من تمادى قنوات الفلول فى سياستها الرامية إلى تدمير الوطن, وإشعال حرب أهلية لخدمة مصالحها والتغطية على فساد أصحابها. وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام إن الفضائيات العامة والخاصة أصبحت تفتقر إلى معيار المهنية واحترام إرادة الرأى العام وتعمل على خدمة وجهة نظر معينة وفرض رأى معين على الجماهير، واصفًا تلك الوسائل ب"الفاشلة" التى تتبعها الفضائيات لخدمة وجهة النظر التى تسعى إلى نشرها وفرضها على الجماهير، ومنها عدم التوازن فى اختيار الضيوف والمحللين وعدم التزام الحيادية, وإدارة الحوار بشكل غير مهنى ولا يحترم الجمهور من خلال اتباع أساليب غير مهنية واستخدام ألفاظ خارجة لإشعال الحوار. ووصف العالم الحملات التى شنتها الفضائيات لتوجيه الناخبين بالتصويت بنعم أو لا للدستور بأنها مستفزة وغير لائقة, وأنها أفقدت العمل الإعلامى دوره التنويرى وتسببت فى تشتيت الرأى العام. وأكد الدكتور فاروق أبو زيد، الخبير الإعلامى أن اختلاق الأحداث وإشعالها من قبل بعض وسائل الإعلام هو السبب الأساسى فى ضبابية المشهد السياسى الآن, مشيرًا إلى أن اختلاف الرؤى وتعدد وجهات النظر هى من سمات الديمقراطية لكن لابد أن تكون قائمة على أساس ومنهج صحيح بعيدة عن تصفية الحسابات. وأكد الدكتور على عبد العزيز، أستاذ الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، أن كل المعالجات والحملات الإعلانية الخاصة بالدستور اتسمت بالانتقامية وابتعدت تمامًا عن الموضوعية، واصفًا إياها بأنها ضد كل أخلاقيات العمل الإعلامى وميثاق الشرف الإعلامى المصرى. وأضاف أن هذه الحملات المضللة والمستفزة، حسب تعبيره، تصب فى صالح أصحاب هذه القنوات من رجال أعمال النظام السابق، محذرًا من التمادى فى هذه السياسة التى تهدف إلى إشعال الفتنة وتدمير الوطن.