يتابع كثير من المثقفين باستغراب كبير ما دأبت على نشره صحيفة القاهرة الناطقة بلسان وزير الثقافة المصري فاروق حسني من دعوات شيعية طائفية صريحة ، لكتاب من المتشيعة الذين يهاجمون أهل السنة صراحة ويشتمون أئمتهم والعديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي يدافعون فيه بعصبية مثيرة عن أئمة الشيعة وكتب الشيعة ، كذلك ينقلون الصراع الطائفي والمذهبي الدائر في العراق إلى أرض الكنانة وبالتالي أصبح الهجوم على المقاومة العراقية من منطلق أنهم سنة ، والدفاع عن الاحتلال الأمريكي من منطلق أنه يحمي الشيعة ، بعض الخبثاء يشيرون إلى أن وزير الثقافة ربما اتجه إلى التشيع على خلفية " بحبحة " المذهب الإثنا عشري في بعض الأمور التي يميل إليها الوزير الفنان ، ولكن آخرين يؤكدون على أن رئيس تحريرها ربما هو الذي تأثر بالفكر الشيعي بوصفه فكرا ثوريا يمثل " يسار " الفكر الإسلامي وأمكن له أن يتعايش مع اليمين المسيحي الأمريكي ، مما يحقق تجانسا بين ماضيه اليساري وحاضره الأمريكاني ، حيث يحقق التحالف الشيعي الأمريكي في العراق نموذجا لهذا التجانس المذهبي والأيديولوجي .