تم مساء اليوم "الأربعاء" التوقيع على سبع اتفاقات تعاون بين الجزائر وفرنسا في مختلف المجالات بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند . ويتعلق الأمر بوثيقة إطار للشراكة للفترة الممتدة بين (2013 - 2017) وقعها وزيرا خارجية البلدين مراد مدلسي ولوران فابيوس ، كما وقع وزير الزراعة الجزائرى رشيد بن عيسى ونظيره الفرنسي ستفان لو فول على اتفاقية شراكة و تعاون في مجال الزراعة والتنمية الريفية والصناعة الغذائية . كما وقع البلدان بالأحرف الأولى على محضر تبادل أدوات التصديق والمصادقة على إتفاق التعاون في مجال الدفاع ووقع الوثيقة الوزير الجزائرى المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك قنايزية ووزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان . وفي السياق ذاته ، وقع وزير المالية الجزائرى كريم جودي و وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك مذكرة حول التعاون المالي . كما تم التوقيع على ترتيب إداري متعلق بالتعاون في مجال الحماية والأمن المدني من قبل وزيري الداخلية للبلدين دحو ولد قابلية ومانويل فالس ، فيما وقعا وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائري شريف رحماني والوزير الفرنسي لتقويم الإنتاج أرنو مونتبورج على تصريح حول الشراكة الصناعية والإنتاجية . كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق شراكة متعلق بإنشاء مصنع السيارات رونو-الجزائر من قبل المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية حمود تاغزوت و المدير العام للصندوق الوطني للاستثمار حسن حداد عن الجانب الجزائري وجون كريستوف كوغلر بالنسبة لشركة رونو . ويتضمن الاتفاق إنشاء مصنع لتركيب السيارات بالجزائر ينتج 25 ألف سيارة ابتداء من عام 2014 بتكلفة تقارب مليار يورو وفق قاعدة 49/51 بالمائة الخاصة بالاستثمارات الأجنبية بالجزائر ، حيث تحصل الحكومة الجزائرية على نسبة 51 \% من الاستثمارات والعمالة بينما تستحوذ شركة رينو على 49 فى المائة . وسيتم إقامة المصنع ببلدية وادي تليلات بولاية وهران الواقعة غرب الجزائر ، حيث سيتم إنتاج أول سيارة خلال الأشهر ال 18 التي تلي التوقيع على هذا العقد. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية للجزائر تعد الأولى لدول عربية منذ انتخابه فى مايو الماضي . ومن المقرر أن يلقى هولاند صباح غد /الخميس/ خطابا أمام البرلمان بغرفته وصفه المراقبون بأنه سيكون تاريخيا وسط توقعات بأن يتضمن لأول مرة "اعترافا" أو "اعتذارا" عن الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر .