لقاء موسي بمبارك يوم الثلاثاء الماضي لم يكن بالزيارة العابرة ولم يكن هو الضيف العادي إذ إن موسي وبعد أن ترك وزارة الخارجية المصرية لم يزر القصر الجمهوري إلا مرات تعد على الأصابع . وصف المراقبون زيارته هذه بأنها من قبيل " التربيطات" بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجري على الانترنت حصول موسى على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين إذا ما قرر ترشيح نفسه أمام الرئيس مبارك على مقعد الرئاسة .و عندما سألته "المصريون" عن رأيه لم يعلق واكتفي بالصمت. فسر المراقبون زيارته لمبارك بأنها تأتي في سياق رغبته في التأكيد عن أنه لا يفكر في هذا الأمر ، و انه يريد أن يكتفي بمنصبه الحالي كأمين لجامعة الدول العربية ، رغبة منه في الحصول على دعم الرئيس مبارك بعد أن تراجعت أسهمه للترشيح ثانية كأمين لجامعة الدول العربية بسبب خلافاته الدائمة بين العديد من الأنظمة العربية والتي كان اشهرها الخلاف القائم بينه وبين الإمارات العربية والتي لم تسمح لموسي حتى للان بزيارتها بسبب تجاهله لمقترح الشيخ زايد في قمة شرم الشيخ وأيضا خلافه الشهير مع الكويت التي لم تنس وقوفه إلي جوار صدام حسين قبل شن الحرب علي العراق