أما "مستر بن" فخواجة معروف بتمثيلية الساخر الصامت، وأما النسخة المصرية منه فهو "باسم يوسف" الساخر اللاذع فى عرف البعض، و"المستخف دمه" فى عرف الآخرين.. كما ذكرت لكم من قبل فى مقالى السابق "مباحث أمن الدعوة".. "مستر باسم" ينتقد فى برنامج "البرنامج" طوب الأرض ولا أستغرب أن يفاجئنا يوما بأن ينتقد نفسه ويشرشحها كما فعل مع عدة رموز مصرية.. و"مستر بن" - آسف "مستر باسم" - من يرد على انتقاده ينتقده مرة أخرى بنقد أشد سخرية من الأول.. وقد أخبرتكم أن عماد الدين أديب غار على زملاء مهنته وعلى نفسه أولا من نقد باسم يوسف له ولهم، وانتقد باسم يوسف ونصحه نصيحة ساخرة أن يذهب إلى محلات النور والتوحيد الدور الثالث ويشترى ثلاث بطانيات ماركة النمر ويتغطى كويس لأن الدنيا هتمطر عليه وخاصة من أديب نفسه وسوف ينقط عليه كل يوم وكل ساعة.. وكنت أحسب أن "مستر باسم" سوف يلم الدور و"يكفى على الخبر ماجور"، إلا أنه أخذ المسألة بشكل كوميدى مرة أخرى واستثمرها فى حلقة ساخرة جديدة أيضا على عماد أديب للدرجة التى أحضر معه بطانية ماركة النمر وفرشها على المنصة التى يجلس عليها بالاستديو ومثل أنه ينام وسيتغطى بها، عملاً بنصيحة أديب.. وهو كل شوية يراقب السقف خوفا من المطر الذى سينزل عليه من عماد أديب.. أنا معكم أن الشعب الذى يمر بكوارث وأزمات متتالية ومتتابعة قرابة العامين الماضيين اشتاق للضحك، واشتاق لمن ينزعه من جو الكآبة الذى يعيشه بانتزاع الضحك بأى شكل وبأى وضع ولو كان الضحك حتى على ذقن الشعب نفسه، ولا مانع عند باسم أن يسخر من الإعلاميين ومن الإسلاميين أو حتى رئيس الدولة نفسه، بالضوابط والأدب، المهم أن يمارس هوايته الساخرة ضحكا، ويمارس الشعب القهقهة و"الاستلقاء على القفا" ضحكا. ويكون ضحكاً لمجرد الضحك وفقط. لكن ليضحك باسم وليغضب عماد أديب وليهدد عبد الله بدر باسم ويقوله: "ملقتيش اللى يربيك".. ويتوعده بأنه سيربيه، وليضحك الشعب المقهور المنكوب قهقهة أو ليمت ضحكا، كله هذا مقبول، لكن الذى لا أستسيغه ولم ينزل لى من زور هو ما علاقة الصحيفة الإسرائيلية "ها آرتس" وبالتحديد الكاتب الإسرائيلى "تسفى بارئيل" بموضوع "مستر باسم" وبرنامجه واهتمامه الشديد به؟! فالكاتب إياه يصف "البرنامج" - وهو اسم برنامج مستر باسم - بأنه يستحق لقب "ملك الهزل الساخر للربيع العربي". وبالرغم من أن الكاتب يحسب له فى كلمته أن ما يعمله باسم جهرا فى عهد مرسى يعتبر حرية حقيقية للتعبير، وقال بالنص: "إن الهزل المصرى الساخر الذى عمل سرا فى عهد الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك يحظى حاليًا بحرية التعبير فى عهد الرئيس محمد مرسي". لكن يبقى السؤال هل تضحك إسرائيل من برنامج باسم يوسف كضحكنا نحن أم أن ضحكها من نوع آخر؟ إن كان الشعب المصرى يضحك تنفيسًا لما يعيشه أو تنكيتا على أى أحد، أو سخرية من رموز دينية أو إعلامية أو ثقافية مصرية، فلا شك أن الشعب الإسرائيلى لن يضحك على السخرية من الرموز المصرية إلا تقليلا من تلك الرموز التى بدأت "تتشرح" و"تتشرشح" أيضا على مرأى ومسمع العالم كله وتسقط هيبة أهل الدين وتقل هيبة أهل الإعلام والفكر، وتصبح الرموز خواء والقمم العالية هواء، وبهذا نساهم ولو بغير قصد فى تفكيك مصر وتضعيفها بالتنكيت لرموزها، والبركة طبعًا فى الساخر اللوذعى اللى أول حرف من اسمه "باسم يوسف". ===================================== ◄◄ آخر كبسولة: ◄رواتب إعلاميى الفلول خيالية واقرأوا: - محمود سعد 600 ألف جنيه شهريًّا! - منى الشاذلى 2.5 مليون جنيه سنويًّا فى «دريم».. وتضاعفت فى «إم بى سى»! - لميس الحديدى 200 ألف جنيه شهريًّا! - مجدى الجلاد 700 ألف جنيه شهريًّا (بخلاف 250 ألفًا فى جريدة الوطن)! - معتز الدمرداش 200 ألف جنيه شهريًّا! -عمرو أديب 30 ألف دولار شهريًّا! - تامر أمين 150 ألف جنيه شهريًّا! - خيرى رمضان 120 ألف جنيه شهرياًّ! - أحمد شوبير 4 ملايين جنيه سنويًّا! = هذا ما نشرته "الشعب" المصرية، وهى تتساءل: من أين لك هذا؟ وأنا أتساءل أيضا: كل هذه الملايين المملينة التى تعمى البصر والبصيرة ألا تجعل الواحد منهم يبيع القضية؟ سامع واحد يبص لى من بعيد نص بصة، وهو يقول: "ويبيع أبوه وأمه كمان فوق القضية"! دمتم بحب [email protected]