أدانت القوى الإسلامية الممارسة القمعية التى مازال يمارسها جهاز أمن الدولة وقيامه بالقبض على الناشط الاسلامى أحمد عرفة بصورة مهينة وغير شرعية والاعتداء على والدته. وقال حازم خاطر منسق ائتلاف الدفاع عن الشريعة إن جهاز أمن الدولة مازال يعمل بنفس الطريقة التى كان يتعامل بها أيام مبارك كما أن بقاء الأفراد فى جهاز أمن الدولة فلن تختلف طريقة التعامل مع الإسلاميين. وأضاف خاطر أن القبض على أحمد عرفة تم بطريقة غير شرعية ومرفوضة بالمرة لأنها جاءت فى منتصف الليل كما تم الاعتداء على والدته، وهى نفس طريقة أمن الدولة فى النظام السابق، مشيرًا إلى أن الغرض من ممارسات جهاز أمن الدولة هو استفزاز الإسلاميين للرد عليهم ومحاولة إثارة الفتن بالبلاد من خلال مواجهات السلاح وغيرها. وعن ردة فعل التيار الإسلامى وحازمون، قال خاطر: لن نرد حاليا حتى لا نعيق عملية الاستفتاء ولكن الرد سيكون بعد الانتهاء من استفتاء الدستور، مشيرًا إلى أن نفوس ضباط أمن الدولة مازالت تحمل البغضاء والكراهية، وقال متسائلا: "هل أمن الدولة يبحث عما بداخل الإسلاميين لمدى دفاعهم عن النفس أم ماذا؟" وعليهم أن يفهموا أن المواجهة ليست في صالحهم بالمرة. فيما أعلن الشيخ محمد سعد الأزهري أحد مشايخ الدعوة السلفية تضامنه مع عرفة، مؤكدا أنه تم التواصل مع بعض الإخوة فى حزب النور، وسيقابلون اليوم إن شاء الله وزير الداخلية. وقال الأزهرى إنه على حسب ما علمنا أن الأمن قام بالهجوم على بيت عرفة ودخله عنوة دون طرق الباب وقام بالتعدي على والدته بالضرب والشتم، وفور دخول ضابط أمن الدولة إلى منزله أمسك به، قائلا: مش إنت من أنصار أبو إسماعيل؟" ثم تم اقتياده في مهانة وعنف شديدين إلى قسم أول مدينة نصر. فيما أكد نادر بكار المتحدث باسم حزب النور أن الحزب يرفض عودة طريقة التعامل مع المواطنين من قبل الأمن، وقال إن "عودة مداهمات البيوت والاعتداء على حرماتها وإهانة أهلها هو عودة لممارسات بلطجة أمن دولة النظام السابق ولن يسمح الشعب المصري بذلك، لافتًا إلى أن الحزب لا يسمح بتلك الطريقة، حيث إن كل القوى الإسلامية لابد أن يكون لها ردة فعل قوية تجاه طريقة تعامل الأمن".