استقبل أهالى سيناء نتيجة الاستفتاء بالفرحة العارمة بين أبناء مدنها ووديانها وقام البعض بإطلاق النار فى الهواء تعبيرًا عن الفرحة وذبحوا الذبائح وقام الشيخ أحمد أبو هاشم بذبح ذبائح وولائم لعشيرته ابتهاجًا بنتيجة الاستفتاء والشيخ سالم أبوعودة من مشايخ قبيلة القرارشة. وقال محمد عقل، مدير الإدارة التعليمية برأس سدر وابن قبيلة الترابيين، إنه صوت ب«نعم» فى الاستفتاء على الدستور الذى جرت المرحلة الأولى من أجل الاستقرار لافتا أنه كان هناك حشد طبيعي لبدو القبائل البدوية برأس وأنهم صوتوا بنسبة 90%نعم رغم ارتفاع تكلفة التصويت على البدو لأن بعضهم يسكن فى أماكن بعيدة تصل ل50 كيلومترًا عن مركز الاقتراع، مضيفًا أن البدو صوتوا بنعم لأنهم يعملون فى أعمال حرة كالمقاولات والمحاجر وتوقف بعضها بسبب عدم بناء قرى جديدة وإحجام المستثمرين عن الدفع باستثمارات جديدة على مدار عامين جعل البدو يلمسون أزمة اقتصادية حادة لهم ولذلك صوتوا بنعم. وأضاف الشيخ سليمان أبومنيفى من عواقل قبيلة العليقات أنهم صوتوا بنعم وأنه سافر مسافة 80 كيلومترًا بسيارته من عيون موسى حتى رأس سدر لأنهم يحبون الشرعية ولكى تستطيع القيادة السياسية أن تواصل رحلة التقدم الازدهار بمصر الجديدة. وأوضح الشيخ عيد أبو هاشم، شيخ مشايخ قبيلة العليقات وكبير القضاة العرفيين بسيناء، أنهم قالوا نعم لأنهم يحبون مصر وحتى تخرج البلاد من هذه الأوضاع السياسية والأمنية المتردية. وأكد الشيخ أحمد عيد أبو هاشم أن أبيه بذل مجهودًا كبيرًا بين أبناء القبيلة وبعض القبائل لحثهم على نعم وكأنه سيخوض انتخابات لنفسه، موضحًا أنه قرأ الدستور وهو أفضل من الدستور الأمريكى ورد كرامتنا وفى هذا الدستور تم ذكرنا كبدو والاعتناء بنا وبمصر وبمشاكلنا وبأننا مصريون وأن مَن قال "لا" لا يعرف مصلحة أبناء سيناء وليس من أهالى المحافظة. وأشار جمعة سليم بركات، المتحدث باسم ائتلاف القبائل البدوية، إلى أن القبائل أوفت بوعدها بنعم وأوفت بحق مصر، مشيرًا إلى أنه يعمل فى السياحة ويعمل معه عدد من العاملين بالسياحة إلا أننا تضررنا من الوضع المتجمد والمتردى فى مصر وانعكس علينا ولذلك اليوم فرحة لأهالى سيناء وذبحنا 10 خرفان فرحة بنصر الله لنا. وأعلن الشيخ عايد أبو سالم، كبير السواعدة، أنهم خرجوا وقالوا نعم علانية ليعلم الجميع أن بدو سيناء مع الشرعية والشريعة لنصرة الحق ويكرهون العلمانية واتجاهاتهم ولنقول للقنوات المروجة العميلة كفى المتاجرة بشعب مصر. وقال الشيخ سند حسن من قبيلة النفعيات إنه صوت بنعم قائلاَ «رغم تحفظى الشديد على بعض المواد الواردة فى الدستور الجديد ورفضى لبعض المواد الأخرى، ورغم أن الدستور لا يرقى إلى طموحات الثورة المصرية إلا أنه صوت ب«نعم» من أجل أن نخطو خطوة إلى الأمام وسأحترم النتيجة إذا جاءت ب«لا». ودعا الليبراليين إلى قبول النتيجة أيًا كانت لكونها إرادة الشعب، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى أثبت اليوم من خلال إقباله الشديد على لجان الاستفتاء أنه البطل الحقيقي، وأنه يرفض الوصاية من أحد ويعرف طريقه جيدًا، موجهًا الشكر والتقدير للقوات المسلحة، والشرطة، ورجال القضاء الذين شاركوا اليوم فى تأمين الاستفتاء.