بعد فتح مجمع التحرير.. متظاهرون يقتحمون محطة مترو السادات للمرة الثانية واستنفار أمنى داخل المحطة بعد القبض على ثلاثة.. والبرادعى يقيم منصة جديدة بالتحرير قام عدد من المتظاهرين بميدان التحرير عرفوا أنفسهم أنهم منتمون لحركة "ثوار من أجل تراب مصر "باقتحام محطة مترو الأنفاق للمرة الثانية كإحدى طرق التصعيد ضد الدستور الجديد وحصار التيار الإسلامى لمدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية العليا، حيث وقفوا أمام قطار المترو فى محاولة لوقف حركة القطارات إلا أنه لم يتوقف، مما أثار غضبهم ورشقوه بالحجارة وقاموا بتكسير بعض زجاج بعض أبواب القطار والشبابيك مما دفع الأمن إلى التدخل وحدثت اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وقوات الأمن داخل المحطة، وتمكن أمن المترو من إلقاء القبض على ثلاثة من المقتحمين كلهم من الصبية وقاموا باحتجازهم لعرضهم على النيابة للتحقيق معهم بتهمة التعدى على مرفق حيوى، وتوقفت حركة المترو لمدة 13 دقيقة قبل وصول اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات والذى قام بتهدئتهم والتفاوض معهم، مؤكدا لهم أن مطلبهم بشأن الدستور أمر مستحيل تأكيد الاستفتاء يوم السبت القادم وأن ما يفعلونه هو تعطيل لمصالح المواطنين لأن المترو من المرافق الحيوية الذى ينقل ما يقرب من 3 ملايين مواطن يوميا إلى مصالحهم. ومن جانبهم، كثف رجال الأمن والمباحث من تواجدهم داخل المترو تحسبًا لأى هجمات أخرى تعرقل حركة مترو الأنفاق. ومن جانبه، أكد محسن رشاد منسق حركة ثوار من أجل تراب مصر أن هذه هى المرة الثانية فى محاولة إيقاف المترو بعد فتح مجمع التحرير صباح اليوم أمام الموظفين والوافدين لإنجاز مصالحهم، مؤكدا أنهم سوف يصعدون مطالبهم بغلق كوبرى أكتوبر حتى فض اعتصام مؤيدى الرئيس من التيار الإسلامى من أمام المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى، مضيفا أنهم دخلوا فى تفاوض مع اللواء وجيه صادق وتوقفوا عن التصعيد لحين إيجاد حل لمطالبهم. وأكدت وزارة النقل فى بيان لها أن عملية اقتحام المترو أسفرت عن كسر في زجاج 4 أبواب و4 شبابيك بأحد القطارات وتأخر حركة سير القطارات. وأوضحت الوزارة أن القيادات الأمنية والإدارية بالمترو انتقلت للقاء مجموعة الشباب والتفاوض معهم بشأن عدم تعطيل المترو بوصفه مرفقاً هاماً وحيوياً ينقل حوالي 3 ملايين مواطن يوميًا. وفى الوقت نفسه، أقام بعض الأشخاص منصة ثانية بأول الشارع المؤدى إلى كوبرى قصر النيل من ناحية ميدان التحرير وذلك استعدادًا لاستكمال فعاليات الاعتراض على الدستور فى مليونية يوم الجمعة القادمة. وأكد القائمون على عمل المنصة أنها تابعة لحزب الدستور الذى يرأسه الدكتور محمد البرادعى من أجل إقامة الفعاليات من عليها، الجدير بالذكر أن الناشط الناصرى كمال أبوعيطة كان قد أقام منصة أمام "هارديز" بوسط التحرير. وأقام معتصمو التحرير متحف بالصينية الوسطى أمام خيام اعتصام الممثلين تحت مسمى "قصر الاتحادية الشعبى"، وقاموا بعمل رسوم لصور بعض الشهداء ومنهم"جيكا" و"أبوضيف" مصور جريدة الفجر الذى مازالت حالته حرجه لإصابته بخرطوش فى أحداث الاتحادية على لوحات خشبية، بالإضافة إلى شعارات منددة بالرئيس والإخوان منها "الكائن الإخوانى ملوش مكان فى ميدانى". وشهد الميدان صباح أمس الأربعاء حالة من الهدوء التام عقب مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء"، اعتراضا على عرض الدستور للاستفتاء فى ظل غياب التظاهرات والمسيرات المعارضة للدستور وقرارات الرئيس، والتزم معظم المعتصمين الخيام فى حين استمر غلق بعض مداخل الميدان بشكل كامل ومداخل أخرى بشكل جزئى، حيث تم فتحها أمام المارة والدراجات النارية وبعض السيارات، يأتى هذا فى الوقت الذى تغيبت فيه اللجان الشعبية عن المشهد وتأمين الميدان، وسط انتشار مكثف للباعة الجائلين لترويج بضاعتهم على المتظاهرين.