كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة " المصريون " ، عبر الاقتراع الحر لزوار موقعها على الانترنت ، أن 92 % من المشاركين يعتبرون قرار إرسال السفير المصري للعراق الدكتور إيهاب الشريف قرارا خاطئا ، محملين بذلك الحكومة المصرية جانبا كبير من المسئولية عن اختطاف ومقتل الشريف . وأكدت نتائج الاستطلاع ، الذي شارك فيه 1617 زائرا ، أن 92 % من المشاركين يعتبرون قرار الحكومة المصرية إرسال سفير لها إلى العراق قرارا خاطئا ، فيما أيد 7% قرار إرسال السفير ، بينما فضل 1 % من المشاركين الإجابة ب " لا أدري " . وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في السابع من يوليو الحالي في بيان نشر على الانترنت أنه قتل القائم بالأعمال المصري في العراق قائلا انه يمثل حكومة "الطواغيت" المتحالفة مع أعداء الإسلام ". وعرضت التنظيم الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي شريط فيديو يتحدث فيه السفير المصري إيهاب الشريف لكنها لم تعرض عملية القتل ذاتها ، وهو ما دفع البعض لترديد معلومات عن أن الشريف مازال على قيد الحياة . إلا أن وزير الخارجية المصري عاد وأكد قبل يومين أن المعلومات المتوفرة لدي الحكومة تؤكد مقتل الشريف بنسبة 96 % وان احتمال بقاءه على قيد الحياة لا يتجاوز 4 % . وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أعلن في 22 يونيو الماضي خلال مؤتمر بروكسل لدعم العراق أن مصر "عينت سفيرا في العراق وأنها أول دولة عربية" ترفع تمثليها إلى مستوى سفارة. لكن وبعد مقتل الشريف ، أكدت الخارجية المصرية أن الشريف "كان قائما بالأعمال وتم تعيينه بعد انتهاء عمل القائم بالأعمال السابق في العراق لبلوغه سن التقاعد". وأن "مصر لم يصدر عنها من قبل أي تصريح رسمي بأنها رفعت مستوى بعثتها الدبلوماسية في العراق".