"يتحدثون عن هيبة الدولة واستقلال القضاء ثم يُحاصرون ويهددون الدستورية عن أي دولة يتحدثون وبأي هيبة يتشدقون؟ شتان بين الديمقراطية والغوغائية" إنها تويتة لد.البرادعي فلننظر إلى أهم نقطة فيها -شتان بين الديمقراطية والغوغائية- جميل لو كل سياسي عظيم ثرثار هائج طبقها قبل أن يتوتر بها أو يتحدث عنها لكُّنا الآن لا أعرف تماما ولكن كنا سنكون أكثر ركزوا وهدوءاً مما نحن عليه الآن قصر الاتحادية وما حدث عنده أليست تلك غوغائية الغجر؟ لو احتكمنا لمنطق تويتة د. البرادعي في الأعلى. وقد نقلتها وسائل إعلامنا المتضامن مع الغوغائية التي تُناسب هواه ،ضد الغوغائية التي تتصادم مع هواه فوقت تلك الغوغائية الغير ماضيه في اتجاه هواهم والتي أصبح فيها دم يعرض مسلسل حريم السلطان، لعبة حب، حكاية سمر وعندما تكون الغوغائية على هواهم من صباحة ربنا إلى مساءه هم في غرفة عمليات ويغارون من الجزيرة بعد كل هذا الفشل. قرأت كلمة خرفان كثيراً تُقال على فئة ما من الشعب فلابد أن يكون هناك عدل فعندما يكون هناك خرفان لابد أن يكون هناك معيز، القوى المدنية بصفة عامة كما تحب أن تطلق على نفسها تتحدث من أعلى برج حمام وعندما تضع قدميها في الشارع غوغائيه بينهم تتمختر وذلك لسببين أولهم: بظنهم أنهم هم فقط من على صواب ويحملون صكاً من الديمقراطية نفسها من حقهم أن يتكلموا به لكن للأسف أنه يستعصى عليهم تطبيقه ثانيها: أن قذف التهم ورمي الأخطاء على غيرهم وقلب الحقائق أساس من أساسيات علو صوتهم ووصوله وكأنهم يصنعوا بطولات من العجوة وهم من يلتهمها. أشياء قانونية وسياسية فلتحل على الطاولة في الأماكن المخصصة لها لماذا لابد وأن تأخذوا الشعب حُجة. وإن كان من سيء في مواقع التواصل الاجتماعي فهي تِلك الدربكة وقت وقوع الأحداث فالكل ينظّر ويحلل ويسب ويشتم ويصرخ ويغني على غيره وكأنه موجوداً على ارض المعركة وهو على الأرجح قابع على سريره يحمل الابتوب في حضنه أو يجلس عليه في منزله ،فيcoffe أو في أي مكان المهم مكان مفصول عن الدنيا الأخرى التي هو يتحدث عنها ويبصم بالعشرة أن ما يقوله أو ما نقله هو ما يحدث الآن وما سيحدث في الغد والإشاعة تتخذ النصيب الأكبر بيننا ،والصحف المبجلة أصبحت تستسهل الموضوع وتأخذ ما تهواه من ذلك وتبدأ هي بدورها بالترويج له على طريقتها المحترمة انعدام المسؤولية في نقل الكلمة وتشيرها لا لوم فكلنا ذلك الشاهد إللي ما شفش حاجة ولكنه شاهد في نهاية الأمر رغما عن أنف أي مخلوق وعلى ذكر ذلك أحداث الاتحادية الأخيرة وما سبقتها من ضجيج الإعلان الدستوري التي كانت هي سمة أي مرحلة يختلط فيها الخطأ مع الصواب والإشاعة مع الحقيقة في خِضم تِلك المعركة تخرج تلك الأصوات والتي تمزج بين كل ذلك وتضعه في إناء واحد وتشرب منه وتسقي منه من حولها وذلك على سبيل المثال ما كُتب على أحد الصفحات كخبر صواب لا يحتمل الخطأ (لجان الإخوان الإلكترونية تحاول ترويج إشاعة أن القتلى من الإخوان الحقيقة أن القتلى والمصابين جميعا من الثوار وجميع الشهود والفيديوهات والصور تثبت ذلك شيررررر) وصفحة أخرى علنياً تهدد (عبد الرحمن عز طول الفترة إللي فاتت بيحرض على الثوار وإمبارح قاد ميلشيات مجزرة الاتحادية وكان بيشاور لهم بالليزر على النشطاء علشان يموتوهم وكمان شارك في تعذيب الثوار إللي اتمسكو مطلوب للعدالة الثورية، عبد الرحمن عز ساكن في ... علشان يبقى يبلغ عن الناشطين تاني مطلوب بأي طريقة.) حقيقي الله ينور وغير ذلك الكثير من الألفاظ والشتائم العنصرية أصبح كل متحيز لفئة يفرش المختلف معه سياسياً أليست تِلك غوغائية سوق الخضار؟ أليس ما يحدث من الإعلاميين والإعلاميات الثوريات المتحمسات غوغائية ثلاثي أضواء المسرح؟ أليس ما يحدث من الساسة الذين وعلى ما أعتقد أنهم لا يملكون إلا ألسنتهم غوغائية علي بابا والأربعين حرامي؟ أصبحوا ساسة وإعلاميين لا يجب أن يظهروا أمامنا على الشاشات فوجوههم وحديثهم لا يجلب غير الاشمئزاز كشمبانزي أدار لك ... وأنت تشاهد فيلما وثائقيا عن جمال الطبيعة، ياليتهم كانوا بتلك الجسارة أيام مبارك ما كان جثم على صدورهم كل هذا الزمان ،ولكن الآن كل يريد أن يثبت انه ثوري ديمقراطي بطل عظيم بمعارضته لأي شيء وفي أي وقت وبكم سيحشد وأين سيحشد المهم أن يكونوا أبطال، أصبح الكل يناقض نفسه ويصعدوا على قفا الشعب ليحققوا مأربهم، وإللي بيروح في الرجلين الناس الغلابة وهم أيضا من يتَاجر بدمائهم! والساسة الداعين والمهيجين، والمحفزين للمليونيات والحشد، الأكيد أنهم لم يموتوا في أي اشتباكه حدثت منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا يكفي أن يهيجوا كل طرف على الآخر وينسلوا منها سالمين! ويكفي أيضا طلتهم البهية على الشاشات وهم يبتسمون ويبربشون برموشهم فرحاً بأنهم حشدوا الآلاف أو الملاين. بمقتضى تلك الكلمات سأكون إخوانية أو سلفية صنفني شكرا فأنا لم أصنف بعد. بالقلم الفسفوري : الأخطاء تتكرر والساسة يعمرون ويثرثرون ويجثمون على صدورنا ويأبو إلا أن يتحدثوا عنا ، ومصر يبدو أنها لم تلد غير هؤلاء الحزمة من الإعلامين التي تزعجنا بصوتها وعويلها على الشاشات ونحن فقط نصاب بالاكتئاب والإحباط وهم أدوا الواجب الذي عليهم وزيادة أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]