أكد الدكتور شعبان عبد العليم، أمين حزب النور ببنى سويف وعضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، أن جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة لا تسيطر على الشارع ويندس وسط مظاهراتهم البلطجية وفلول الحزب الوطنى المنحل والذى يدافع عن حقه باسم الثورة، مشيرًا إلى أن المظاهرات فى الشارع ليست كلها ثوار أو إسلاميين، مدللاً على كلامه بأنه لا يوجد ثائر أو سلفى أو إخوانى يعتدى على المنشآت العامة أو يمسك بسلاح. وتحدى عبد العليم الرافضين للدستور أن يغيروا الاقتراع باستخدام صناديق لكن نحن الآن نستطيع أن نغير ما نراه من خلال الصندوق متوقعا أن يكون التصويت على الدستور كبيراً جداً، قائلا: "الدستور الجديد ليس فيه ما يقلق المجتمع، والمواد المقلقة ضعيفة جدا". واستنكر الذين بدأوا بالشارع بدعوة أن التظاهر حق سلمى ثم حولوها إلى مواجهة بين الإسلاميين والثوار ليست مقبولة، لأن المظاهرات يندس فيها بلطجية وأصحاب السوء، لإخراج المظاهرات والمسيرات عن سلميتها وفتح باب الفتن والمصادمات. وأكد مشاركة حزب النور بقوة فى المليونية لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى وتأييد الإعلان الدستورى الأخير والاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وحول توقعاته بمواصلة قوى المعارضة المصرية فى التصعيد ضد الرئيس مرسي، أوضح أن "الصراع فى مصر الآن هو صراع سياسى بحت لا علاقة له بمشروع الدستور الجديد أو بالإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى قبل يومين"، وهو استمرار لحالة الصراع الذى بدأ قبل جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية. وفى السويس أقامت الدعوة السلفية ندوة بمسجد السيد البدوى بحى الأربعين لشرح الدستور ولتعريف المواطن حقوقه ووجباته. وأكد الشيخ عبد الخالق محمد، نائب السويس عن حزب النور السلفى، أن هناك مؤامرة على مصر وتخطيطاً لإسقاطها من الخارج والداخل وبمعاونة النخبة المضللة الذين كشفوا عن أنيابهم الصفراء. وشن على التشكيل العصابى المكون من البرادعى وموسى والصباحى هجوماً حاداً مفنداً تاريخهم الأسود، ومنتجى الأفلام الهابطة والممثلات العاريات اللاتى ترفضن الإعلان الدستورى . وناشد المصريين بالوقوف فى وجه الإعلام المضلل للحقيقة والتصدى للمخربين والمأجورين وذيول النظام السابق ولكل من يحاول إحداث اضطرابات فى البلاد وزعزعة الاستقرار الذى ينشده شرفاء هذا الوطن. وطالب نائب السويس أبناء لمدينة الباسلة بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور ب (نعم ) من أجل الاستقرار، ومن أجل قضاء حر ونزيه، وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. وتكرر المشهد فى الوادى الجديد حيث نظمت الدعوة السلفية ندوة مماثلة للتعريف بالدستور الجديد عنوانها "مصر إلى أين ودستورها الجديد"، وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى السندروسى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية بالإسكندرية, والدكتور محمد نوفل وكيل عام وزارة الأوقاف بالوادى الجديد وعضو مجلس الشعب السابق. وأكد السندروسى أن الأمة الآن تمر بظروف صعبة وصراعات سياسية بين كل القوى, مشيراً إلى أن هذا الصراع القائم يدور حول وضع الدستور الجديد، وأن هناك رغبة لدى التيارات العلمانية فى طمس الهوية الإسلامية للبلاد. وأوضح أن هناك مليارات يتم صرفها على الإعلام كى يهاجم بشراسة التيار الإسلامى حيث تقوم القنوات الفضائية وعلى مدار 24 ساعة متواصلة ببث معلومات مغلوطة عن الإسلاميين, مضيفاً أن هناك أموالاً أخرى يتم صرفها على البلطجية لإثارة الذعر والفزع فى الشارع المصرى وينتهى الأمر فى النهاية بالقضاء على المشروع الإسلامى, مؤكداً بأن هذا لن يحدث مدام هناك توحد بين كل القوى الإسلامية. وأعرب عن دهشته من التصرفات العجيبة للمعارضة واصفاً الديمقراطية عندهم بأنها مثل "صابع عجوة" إذا جاعوا أكلوها, وأكد أن هناك خارطة طريق معدة من جانب التيارات الليبرالية المعارضة للمشروع الإسلامى لتنفيذ مخطط معد للقضاء على هذا المشروع.