أعلن عدد من الأحزاب ذات التوجه الصوفى التحامهم بالقوى الثورية وقوى المعارضة واتفاقه معهم على رفض إصرار الإخوان على تمرير دستور معيب وساقط يعتمد على ولاية الفقية وإعطاء شرعية للميليشيات المسلحة على حد تعبيرهم، مؤكدين استمرارهم فى مقاومة عمليه تمرير الدستور فى كل المراحل وإن وصلوا إلى الصندوق سيكون الرفض من الأولويات . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده حزب التحرير المصرى أمس الأحد بالاتفاق مع حزب النصر وحزب نهضة مصر لإعلان موقفهم من مسودة الدستور والإعلان الدستورى الصادر من الرئيس محمد مرسى . ووصف إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير الموقف السياسى الحالى بالملتبس، مشيرا إلى اعتقاده بأن مصر تمر بفترة عصيبة مبديا تخوفه أن تصبح مصر عراق ثانية وتعانى من خطر التقسيم بمحاولة افتقادها المقومات الأساسية من ضياع الشرطة والقضاء وبالتالى نصبح وطن بلا دولة . وأكد " زهران " أن الأحزاب الثلاثة تتبنى حملات تعريفية فى المساجد والشوارع لتوعية الجمهور بتفاصيل الدستور المعيبة والدعوة لمقاطعته باعتباره سيساعد على مشروع التقسيم . من جانبه قال " عصام محيى الدين " الأمين العام لحزب التحرير المصرى إن تكتل الأحزاب الصوفية مستمرة فى التصعيد ضد هذا الدستور على الرغم من مشاركتنا فى الاستفتاء بالحشد ضد هذا الدستور ب" لا " موضحا أننا سنصعد حتى لو جاءت نتيجة الاستفتاء بنعم . واكد محيى الدين فى تصريحات ل"المصريون " أن هذا الإعلان الدستورى به عوار قانونى أراد المجتمعون مع الرئيس " مما سماه التوليفة " السبت الماضى أن تجد له مخرج مؤكدا أنهم لا يمثل أحد منهم الشارع الغاضب فكيف يخرجوا بما لا يرضى عنه الشعب . وأشار " محيى الدين " سنسلك خطواتنا التصعيدية خطوة خطوة مؤكدا مشاركتهم فيما دعت له القوى المعارضة من مليونية أمام قصر الاتحادية احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم مبديا تخوفه من قرار الرئيس مرسى بالضبطية القضائية لرجال القوات المسلحة متسائلا " هل معنى ذلك أن الجيش ها ينزل الشوارع ".