أفتى الشيخ عبد العزيز رجب عضو مجلس إدارة نقابة الدعاة والأئمة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور هو نوع من الشهادة التي أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كافة والامتناع عن أدائها يعد إثما عظيما وخيانة لله، مدللاً بقوله تعالى: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه". واعتبر أن التصويت في الاستفتاء بما يراه المسلم صحيحا وصادقا نوع من النصيحة التي هي أمر واجب علة الأمة حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله قال لله ورسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم" وأضاف: أن مهمة اختيار المرشح الصالح للأمة أو التصويت علي الدستور الموافق لشريعة الله تكاد تكون تكليفنا إلهيا بقول كلمة حق وهى بذلك ترقى إلى درجة «الشهادة» والشهادة فى الدين الإسلامى هى من أوامر الخالق عز وجل لقوله تعالى «وأقيموا الشهادة لله» فإذا نظرنا إلى نظام التصويت في الانتخابات أو الاستفاءات فهو فى نظر الإسلام من قبيل الشهادة بصلاحية الدستور. واعتبر أن الامتناع عن الشهادة هي في ذاهتها شهادة سلبية برفض هذا الإعلان رعم ما فيه من خير للأمة ورعم ما فيه من تطابق لحدود وأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وبالتالي فان الإمتناع ومقاطعة الإستفاء هي في ذاهتا شهادة زور لصالح التيارات الليبرالية والعلمانية الي تريد دستورا يحرر البلاد من كافة القيم والمبادئ والأخلاق ويبعد عن الدين. وحذر من أن شهادة الزور هي "من أعظم الذنوب عند الله وهى إحدى الكبائر فى الدين، وقد قرنها القرآن الكريم بالشرك بالله «فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور».