انقسام حول التصعيد ضد الرئيس والبرادعى يفكر فى الخروج والعودة إلى أمريكا اتهامات لموسى وعاشور بالتبعية للنظام السابق وخلافات حول الموقف من الإعلان الدستورى بهاء الدين شعبان: الحديث عن الخلافات محاولة إخوانية لتفجير الإنقاذ فجر قرار الرئيس الدكتور محمد مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى موجة من الخلافات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى، حيث تباينت الآراء بين رفض هذه الخطوة وتبنى إجراءات تصعيدية منها اللجوء إلى الإضراب العام والعصيان المدنى وبين فريق يطالب بإرجاء هذه الخطوة ومحاولة البناء على الخطوة التى أثمرت عن مؤتمر الحوار الوطنى. وأفادت مصادر أن هناك حالة غضب داخل جبهة الإنقاذ حول موقف الدكتور محمد البرادعى حيث يرى جناح واسع داخل الجبهة أن مواقف البرادعى غائمة وتتراوح دائمًا بين التصعيد وبين إمكانية الحوار مع الرئيس مرسى رغم أن الأخير وبحسب وجهة النظر داخل الجامعة قد أغلق جميع نوافذ الحوار مع القوى المعارضة للإعلان الدستورى السابق والاستفتاء على مسودة الدستور. ونقل عن المصادر أن البرادعى أبدى غضبًا شديدًا من الانتقادات الموجهة للبرادعى بل وتلويحه بالانسحاب من الجبهة والعودة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والهجرة من مصر بشكل نهائى اعتراضًا على الاتهامات الموجهة إليه بتبنى مواقف ضبابية وعدم تفضيله التصعيد الشامل مع مرسى مدللة على ذلك لغياب البرادعى عن الاجتماع الأخير للجبهة. وأشارت المصادر إلى أن هناك انقسامًا داخل جبهة الإنقاذ حول الموقف من عمرو موسى وسامح عاشور حيث يرى تيار معتبر داخل الجبهة ضرورة التخلص من كل موسى وعاشور باعتبارهما من فلول النظام السابق، خصوصا الأخير الذى يستخدم الجبهة لتحقيق مصالحه الشخصية وحماية منصبه النقابى المعرض لمخاطر عديدة فى حالة خروج جماعة الإخوان منتصرة من هذه الأزمة. ولا تتوقف الخلافات عند هذا الحد فى ظل الانتقادات الموجهة لأساليب تسيير العمل داخل الجبهة فالناشط جورج إسحاق غاضب بشدة من الخلافات داخل الجبهة وهو ما تكرر من قبل الدكتور أسامة الغزالى حرب والقيادى العمالى كمال أبو عيطة. يأتى هذا فى الوقت الذى شدد القيادى الجهادى محمد أبو سمرة على أن إلغاء الإعلان الدستورى المثير للجدل الذى أصدره الرئيس مرسى قد دق أول مسمار فى نعش جبهة الإنقاذ وعمق الخلافات داخل قوى المعارضة، لاسيما أن هذه الجبهة تضم عددًا لا بأس به من فلول ويتامى النظام السابق بشكل أسهم فى انفضاض الشعب عنها. غير أن ما ذهب إليه أبو سمرة لا يجد آذاناً صاغية لدى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان والذى اعتبر ما يتردد عن وجود خلافات داخل الجبهة مجرد شائعات يطلقها الإخوان وهم بارعون جدًا فى هذا الأمر، فضلاً عن امتلاكهم جهاز مخابرات قويًا كما اعترف بذلك نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر. ونفى ما يتردد عن عزم الدكتور البرادعى الانسحاب من الجبهة والهجرة للولايات المتحدة، معتبرا أن وجود دعم شعبى للجبهة أشعل حالة التوتر داخل الجماعة، والتى لا تألوا جهدًا فى محاولة تفجير الجبهة من الداخل، لافتا إلى وجود حالة توافق بين أعضاء الجبهة حول أغلب المواقف. وغير أن شعبان أقر بوجود نوع من التباين حول خطوات التصعيد ما بين اللجوء للإضراب العام أو العصيان المدنى، مشيرًا إلى أن الجبهة ترغب فى حقن الدماء وستواصل مساعيها وضغوطها على الرئيس للاستجابة لمطالب الشعب ووأد الفتنة.