مسكين الشعب المصري الذي وقع ضحية لحكومة فاسدة أهملت دورها الرقابي في حماية أملاك الدولة كما وقع ضحية للبلطجة والتحرش الجنسي بالفتيات والطالبات والمواد المخدرة. ففي ظل غياب الرقابة الشعبية والأمنية انتشرت بشكل وبائي وخطير بقرى ومدن محافظة المنوفية ظاهرة اغتصاب مقابر أملاك الدولة وسرقة جثث الموتى والبلطجة والتحرش الجنسي بطالبات المدارس وتعاطي المواد المخدرة ولعل ما يحدث داخل قرى مدينة منوف أكبر دليل على هذا الفساد. في البداية يرصد الدكتور أسامة ليلة نائب مدير مستشفى منوف العام وعضو مجلس محلي ما يحدث داخل شوارع منوف وبالأخص شوارع شلبي والنشار والسحرتي وملهط من سرقات للشقق وتعرض طالبات المدارس للتحرش الجنسي من جانب المنحرفين والعاطلين. وأكد محمود الشقنقيري مفتش بإدارة تموين منوف وعضو مجلس محلي أن الكلاب الضالة انتشرت بشكل وبائي بشوارع المدينة خصوصا شارع ملهط حيث ينتشر بعض المنحرفين لمعاكسة طالبات المدارس أثناء عودتهن من مدارسهن ليلا. وقال منصور عياد من قرية سدود وعضو مجلس محلي من يصدق أن قرية سدود تغرق في البانجو بسبب استغلال البلطجية غياب الدوريات الأمنية في الشوارع. وفجر كل من نبيل أبو عيش ومحمد جبلة من قرية الكوم الأحمر وعضوا مجلس محلي قنبلة مدوية وأكدوا أن مقابر الصدقة بمنوف تتعرض للاغتصاب والبيع وتسرق منها جثث الموتى "عيني عينك" والأجهزة الأمنية آخر من يعلم. وأضاف حسين زيد عضو مجلس محلي مركز منوف أن محلات البقالة بالقرى تبيع الألعاب النارية للأطفال رغم أنها تشكل إزعاجا للمواطنين. وأشار محمد شكري عضو مجلس محلي أن حظائر الفلاحين تتعرض للسطو والسرقة بسبب غياب الدوريات الأمنية ليلا كما حذر عبد العظيم نوفل من غياب الرقابة على المدارس والتي أدت إلى انتشار البلطجة بين الطلاب في محاولة لجذب أنظار الطالبات إليهم. وأشار المرسي نجم وكيل مجلس محلي مركز منوف كارثة خطيرة تتمثل في إهدار كرامة المواطنين والتعدي عليهم بالضرب داخل سوق الماشية وسط صمت دوريات الشرطة في السوق واجهنا المسئولين فأكد محمد شحاتة نائب رئيس مركز ومدينة منوف أنه سيتم تشديد الرقابة الصارمة على اللحادين المخصصين لدفن الموتى كما سيتم تزويد منطقة المقابر بكشافات الصوديوم منعا لسرقتها. وقال العميد مأمور مركز منوف أنه سيتم تكثيف الحملات الأمنية على المدارس والشوارع في المدينة والقرى وبالنسبة للكلاب الضالة فهناك حملات مستمرة للقضاء عليها.