قال الشيخ محمد حسام الدين عضو الجبهة السلفية وأحد الأعضاء المشاركين في اعتصام مدينة الإنتاج الإعلامي أن ما تقوم به القوي الإسلامية من اعتصام أمام مبني مدينة الإنتاج الإعلامي هو لوأد الفتنة التي يحاول إشعالها الكثير من الإعلاميين والقنوات الفضائية المعادية للإسلام والمسلمين. وأضاف حسام الدين ل"المصريون" أن هناك إصراراً من القنوات الفضائية بمدينة الإنتاج الإعلامي تبث سموما يومية لمحاربة المشروع الإسلامي وإسقاط رئيس الجمهورية المنتخب شرعيا وشعبيا، ومن واجبنا الشرعي أن نأخذ على أيدهم ونمنعهم من الظلم، حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره" "صحيح البخاري، وصحيح الإمام أحمد والترمذي". كما ورد عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقوُل :"مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لمَْ يَسْتَطِعْ فَبلِسانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ اْلإِيمَانِ". رواه مسلم. وأضاف الشيخ محمد حسام الدين إن الرسول لم يقاطع اليهود في بادئ أمره بالمدينةالمنورة، ولكن عندما علم صلى الله عليه وسلم نواياهم السيئة وخاف علي الإسلام والمسلمين من شرهم وضررهم قاطعهم وحاصر مساكنهم ، فقد حاصر بني النظير وقاطعهم وقطّع أشجارهم ونخيلهم ، واستمر حصاره لهم صلى الله عليه وسلم إلى أن سلّموا وطلبوا الجلاء عن المدينة ، وقد ذكر الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحة قصتهم ، وذلك أنهم لما نقضوا العهد حاصرهم صلى الله عليه وسلم وقطّع نخيلهم وحرقها ، فأرسلوا إليه أنهم سوف يخرجون ، فهزمهم بالحرب الاقتصادية ، وفيها نزل قوله تعالى "ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين". وعليه فكان حصار أعداء الإسلام واجب شرعي وعبادة لله ونصرة لدين الله وهي من أعظم وسائل الضغط على هؤلاء الضالين المضلين، حتى يتوبوا ويعودوا عن الفتن التي يروجوها.