أشد من فقد الولد ,لن تجد...و من أين أبدأ,و ما أعيتني بداياتي,و من أين يأتيني العذاب ,أيا شطآن آهاتِ,من أين أبدأ؟إني ليذبحني الحياء عن التغني,إني ليوجعني التجني,إني لأعجب أن يكون رجل في السبعين و لم يذق طعم الحياء,من أين أبدأ؟قالت لي النفس الغوية :انتبه و اركض إلى بحر الحياء ,و البحر يجف,و النهر أراه دقيقا نحيلا,في ساحة مصر الصحراوية, الجدباء من الحب.. إذا لم تستحِ فافعل ما شئت,و حرض من شئت كيف شئت على من شئت..إذا لم تستحِ فقل :سنحولها عنفا,و سنُدولها حتى تصير بين الأمم أمة لا أمر لها,و أمرها يأتيها من صحراء النفط,و من غابات الجليد.. يا أيها المحتبي بجبهة الإنقاذ منصة,و المتترس جنب ذئاب ما فتئوا ,دمنا ينساب على أصابعهم,شربوه و ما شبعوا,في لمحة عين قتلوا من بين أزاهرنا ستة,ذبحوهم برصاص بارد,ما استحيوا,ما خجلوا,بل قتلوا الورد و لعنوا من قطفه,و عاثوا في الحقل فسادا,و اتهموا حارس ذاك الحقل. يا كل المحرضين على دمنا,دمنا لن يهدأ,نرفعه لسماء لا تعرف وسنا أو نوما,ينظره الله و يراه ,الله يراكم ويرانا و يرى دمنا المنساب,مولانا لا تأخذه سنة أو نوم,يرى غير ما تزينون و تدلسون ببنادق كاميرات بثكم المباشر,و تحميلات مقاطعكم على الفيس بوك..مولانا قادر و مقتدر و حيي ستير..لا يرفض دعوة مظلوم,كل جبال الدنيا,وكل مجرات الكون,تزلزلها رجعة آهة مظلوم في جوف الليل..مولانا ينظر و يرى و إليه المشتكى,و يطلع على مكر الليل و النهار,وستعرفون غدا من الكذاب الأشر,ومن الطرف الثالث المستتر. يا أيها الذين حرضوا على ضنى ممدوح الحسيني,لا نامت أعينكم,فعين أبيه لا تعرف معنى النوم,أرق على أرق,ومثل عيونه قد تأرقُ,و جوى يزيد وعبرة تترقرقُ,و صبر لا تعرفونه,و توهج روح لا تصدقون وجوده,فعالمكم غير عالمنا,و أنتم غيرنا..فنحن نعرف أن الصبر أوسع عطاياه,و أن النصر مع الصبر,و أن الصبر مرٌ كالعلقم,و موصول بالجنة. مرة أتعبني التفكير,و همست : ما مفتاح شر المرشح الخاسر الذي حرض و يحرض على قتل أولاد الناس؟فقال حكيم إلي جواري كان ينصت همسي:" سبحانه,بعث نبيا كان أشد حياء من العذراء في خدرها,و نزع سبحانه الحياء من صاحب كل وجه مكشوف..كان عميلا لأمن الدولة,وناصريا وقومجيا و بشاريّ الهوي,و قاتلا بالإشارة..فسبحان من جعل من السحر كلاما و من الحياء أمارة. [email protected]