دعت أحزاب وقوى إسلامية مساء الخميس جموع الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرة حاشدة غدا الجمعة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمحافظة الجيزةجنوب العاصمة احتجاجا على ما وصفوه ب"الدور المشبوه لبعض القنوات الإعلامية". وقالت الأحزاب في بيان مشترك إنها "تهدف من وراء المظاهرة وقف الدور التحريضي المشبوه لهذه القنوات وتحرير إرادة الجماهير تجاه الأحداث والاستحقاقات السياسية الحالية". ووقع على البيان كل من "حزب البناء والتنمية ، حزب الشعب، حزب التوحد العربي، حزب السلامة والتنمية، الجبهة السلفية، حركة امتنا، إئتلاف طلاب الشريعة، حركة صامدون، حملة حق شعب، دعوة اهل السنة والجماعة، شباب مصر للتنمية، حزب مصر البناء، رابطة النهضة والاصلاح". وفيما يلي نص البيان: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] يتقدم ائتلاف القوى الإسلامية للأمة جمعاء و الشعب المصري العظيم بخالص التعازي في استشهاد ستة من أبناء التيار الإسلامي، الذين سقطوا غيلة و غدرًا دفاعًا عن الشرعية و استقرار البلاد، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم برحمته و أن يربط على قلوب آبائهم و أمهاتهم و زوجاتهم و أن يتولى بالرعاية أبناءهم، و إذ يؤكد ائتلاف القوى الإسلامية على حرمة دماء جميع أبناء الشعب المصري، و حرص جميع القوى الإسلامية على مختلف تياراتها و فصائلها على حقن الدماء و عصمة الأرواح و الأموال، فإن الائتلاف يؤكد في ذات الوقت أن الشهداء الذين سقطوا أمام مقر الإتحادية هم جميعًا من أبناء التيار الإسلامي، و هذه حقيقة تثبت أمرين : الأول : أن أبناء التيار الإسلامي خرجوا دفاعًا عن الشرعية بطريقة حضارية سلمية، و أنهم لم يحملوا سلاحًا و لم يصوبوا رصاصًا و لم يلجئوا لعنف، على عكس ما نشرته بعض وسائل الإعلام في صورة فجة لقلب الحقائق، فالتيار الإسلامي أحرص ما يكون على أمن الوطن و استقراره، و الحفاظ على تماسك الصف الوطني و سلامته. الثاني :أن شهداء التيار الإسلامي قد اغتالتهم أياد آثمة مأجورة حرضتها و مولتها بعض الرموز التي لا تريد استقرار الوطن، ولا تحرص على سلامته. و تخليدًا للدماء الطاهرة، يدعو ائتلاف القوى الإسلامية جميع أبناء الشعب المصري العظيم للمشاركة في الجنازة الشعبية المهيبة، لوداع إخواننا الذين نحتسبهم عند الله شهداء، و ذلك غدًا بعد صلاة الجمعة بالجامع الأزهر بمشيئة الله. تقبل الله دماء شهدائنا الأبرار، وحفظ الله مصر من كل سوء ومكروه، والحمد لله رب العالمين.