كشف الجهاز المركزي للمحاسبات في تقريره حول ميزان المدفوعات تلقاه مجلس الشعب عن مفاجآت خطيرة تثبت عجز الحكومة حيث أكد التقرير عن زيادة أعباء الموازنة العامة بسبب الدين الخارجي الذي بلغت قيمته 2 مليار و188 مليون و900 ألف دولار. وأشار التقرير أن نصيب المواطن من هذا الدين الخارجي يبلغ 32.55 دولار. وكشف التقرير عن ضعف الإنتاج المصري وعدم وجود ندرة تنافسية حقيقية للمنتجات المصرية في الأسواق الدولية وعدم استطاعة مصر من الاستفادة من الحصص المقررة لها في تصدير بعض السلع المعفاة من كافة الرسوم الجمركية. وأكد التقرير أن تنفيذ الحصص التصديرية للغزل والنسيج تتراوح ما بين 0.4% و55% فقط كما أشار التقرير إلى عجز الصادرات المصرية عن استيفاء الحصص المقررة لها من المنتجات الزراعية حيث بلغت في صادرات الثوم 31% فقط من الحصص المقررة وفي صادرات الخيار 8.3 فقط من الحصة المقررة وفي الكنتالوب لم تتجاوز 0.8% في الوقت الذي تبلغ فيه الحصة المقررة لمصر لدخول أسواق أوروبا من الكنتلوب 120 طنا لم تصدر مصر منها سوى طن واحد. فيما وجه النواب سيد حزين والبدري فرغلي ومحمود خليل قويطة ومصطفى قراعة انتقادات حادة للحكومة وقالوا إن ما كشف عنه تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أمرا خطيرا يستوجب محاسبة الحكومة وقالوا أن الأرقام الواردة في التقرير خطيرة ومزعجة وتؤكد أن ما تعلنه الحكومة عن نجاحنا في اختراق الأسواق الخارجية كلام في الهواء وطالب الأعضاء بضرورة أن تفسر حكومة الحزب الوطني أسباب هذا الانهيار الذي كشفت عنه الأرقام وقالوا أننا ننتظر اليوم الذي يتم فيه إقالة هذه الحكومة التي دائما ما تكذب على الشعب المصري في محاولة إلى تضليله من خلال إظهار أرقام وبيانات غير حقيقية تتحدث عن إنجازات وهمية.