أكد الدكتور عبد الموجود الدرديرى، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، أن زيارة الرئيس محمد مرسى للولايات المتحدة مطلع العام المقبل لها احتمالان أن تكون الزيارة فى الموعد المقرر لها والثانى أن يتم تأجيلها بسبب الأحداث الجارية، وأوضح الدرديرى أن مَن سيحدد هذا هو الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى والدكتور حسين القزاز مستشار الرئيس لشئون التنمية المتكاملة المتواجدان الآن بالولاياتالمتحدة لترتيب زيارة الرئيس، وأضاف الدرديرى أن الرئيس مرسى حريص على تلك الزيارة حتى يوضح للجانب الأمريكى أن مصر قبل الثورة غير مصر بعد الثورة، مشيرًا إلى أنه يود من تلك الزيارة أن يغير من علاقة الغرب بمصر وأن يعلموا أنهم يتعاملون مع دولة لها شأنها بالشرق الأوسط وأنها لم ولن تتبع سياسة أو مخطط أى دول من دول الغرب بالشرق الأوسط، وأضاف الدرديرى أن الرئيس مرسى كلفه وقت ما كان مجلس الشعب قائمًا حيث كان الرئيس مرسى رئيسًا لحزب الحرية والعدالة أن يطلب عند زيارته للولايات المتحدةالأمريكية من المسئولين هناك أن يغيروا لهجتهم الاستعلائية مع مصر وأن يعلموا أن مصر المخلوع تغيرت بعد ثورة 25 يناير ولن تتبع سياسة أحد ولن تكون أداة لتنفيذ مخططاتهم بمنطقة الشرق الأوسط، وعن أبرز الملفات التى سيتم مناقشتها خلال الزيارة توقع الدرديرى إلى أن الملف الاقتصادى سيكون على رأس أجندة أولويات الرئيس وكذلك الملف الإيرانى وأيضًا ملف الديون الأمريكية المستحقة على مصر. وتوقع الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية تأجيل زيارة الرئيس محمد مرسى للولايات المتحدةالأمريكية المقررة مطلع العام المقبل، وأرجح صادق سبب التأجيل إلى الوضع الداخلى الذى تشهده مصر الآن من احتقان سياسى لدى بعد القوى السياسية، موضحًا أن مَن سيستخدم العنف مع تلك القوى السياسية سيخسر إلى الأبد، وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسى إلى أن زيارة الرئيس مرسى إلى الولاياتالمتحدة يجب ألا تكون فى مثل تلك الأيام وإنما بعد تهدئة الشارع المصرى، وأضاف صادق إلى أن الزيارة فى تلك الأيام ومع وجود كل هذا الاحتقان من بعض القوى السياسية ومع اجتماع البرلمان الأوروبى الذى طالب الرئيس مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى سيعمل على تقديم تنازلات للولايات المتحدةالأمريكية من أجل أمن إسرائيل، مضيفًا إلى أن الزيارة فيما بعد سيتطرق بها الحوار إلى الملف الإيرانى والمساعدات الأمريكية سواء الاقتصادية أو العسكرية.