"قبل الشر.. أعتذر للجميع عن حكاية الكفن, وأرجو أن يتقبل أصدقائى الذين طالبوا تعليقى, فلو علقت, لعلقت كثيرين فى مشنقة آداب مهنة.. كان اسمها أيام زمان "إعلام".. ويبدو أن كثيراً من الإعلاميين فى بلادى يصلحون لمهن كثيرة, إلا مهنة واحدة.. قال: كفن.. قال.. "لو جاهز نبدأ المقال.. ولو لا.. فسأبدأ أنا فالقهوة على النار". هل تريد محاربة القوى المؤيدة للرئيس؟.. فما عليك عزيزى المحارب إلا أن تتنصل من كل شيء.. من أول الأخلاق والدين والعيش والملح وبعض الملابس.. ثم لف البانجو وأتبعه بالترامادول.. وبعدها إياك أن تمس الماء.. فإن أمامك عقد عمل, على كفن هبل: أولاً: عليك استدعاء واستعداء الغرب.. بمنظماته, ومراكز ديمقراطيته, مع غض الطرف عن فضيحة هروب متهمى التمويل الأجنبي.. وعليك أن تشرح لهم: كيف أن الدستور متطرف وهابى إخوانى سلفى أزهرى إرهابى.. وإن سألوك يا "بوب" عن المواد السيئة بالدستور, فلا عليك أن تقدم لهم مادة ولا ربع قرش, بل عليك أن تخبرهم بأنه لا يجرم الهولوكوست.. وعلى الغرب التدخل بأى صورة.. وإذا ربطوا تدخلهم بحدوث صدامات.. فأخبرهم أن الرفيق "سحس" سيزحف مسلحاً على الاتحادية.. ثانياً: التربيط مع الحرس الثورى الإيراني, فى قلعة الحشاشين.. فالدستور لا يذكر كلمة واحدة لها علاقة بالشيعة, والمتطرفون الذين تجمعوا عند الجامعة, يرفضون التشيع, بل إن شيخ الجامع الأزهر, يحذر من زواج المتعة.. وعليه فسوف يدفع لك أبناء الموالى وإخوان الملالى مئات الملايين, شريطة استبدال "مظهر شاهين" بخطيب متشيع, فيقف الجاهل بميدان التحرير, مشبها "جيكا" بالإمام الحسين رضى الله عنه, ويبين بخطبته العظيمة - العظيمة منسوبة إلى آكلى العظم - يبين أن سبب ما نحن فيه من ديكتاتورية مرسى, هى الدولة الأموية, وأن الأمويين أشرار فجار وأننا ثوار أحرار سنكمل المشوار.. ثالثاً: الانطلاق من حيث "شفيق" وبعض الدولارات ملوثة بالجاز, وترتعد من نهضة مصر, وتريد أن تغتسل, ولا مغسلة أكثر بياضاً من مساحيق الإعلام بمصر, وبصفتى إعلاميًا صحافيًا محسوراً ومحصورًا ومهمشًا حتى من "صلاح عبد المقصود". فإنى أقسم بالله وتالله, أن أكثر من ثلاثة أرباع المال المنفق فى سوق الإعلام عندنا هو مال مغسول. وبعد، فلعلى أكون قد وفقت فى رسم خريطة طريق للشيطان, فالشيطان قليل الحيلة أمام إخوان الغولة.. حتى يتم تعطيل مسيرة مصر, والله الموفِق والمستعان, وحسبنا الله ونعم الوكيل.. [email protected]