افتتح الرئيس الألماني يوآخيم جاوك، وهو قسيس مسيحي سابق، اليوم كنيسة يهودية في مدينة "أولم الألمانية" و ألقى كلمة خلال فعاليات هذا الافتتاح قدّم فيها الاعتذار الصريح لليهود والمسلمين المقيمين في ألمانيا والذي تعرضوا لهجوم في الرأي العام مؤخرا بسبب قيامهم بختان ذكورهم وهو ما يعتبره البعض في ألمانيا تعديا على حق تقرير المصير للطفل. وقال الرئيس الألماني :"لقد أفزعتني حدة اللهجة في الرأي العام الألماني حيال المسلمين و اليهود لكي يعيشوا طقوس دينهم" و تابع الرئيس معربا عن إيمانه بالدور الذي لا غني عنه للدين كشريعة و منهاج في حياة الديمقراطيات الحديثة بقوله:"إننا في الوقت الذي نعترف به بضرورة إخضاع المعتقد الديني للعقل فإننا لا يمكن أن ننسى كم يكون حجم الظلم وحجم الجريمة التي ترتكب إذا قامت الحركات المناوئة للدين بتغييب الدين من حركة الحياة، فإذا غاب الدين عن حركة الحياة فسوف تتطاول الأيديولوجية اللادينية على إخفاء العلاقة بين الله و الوجود و سوف تخضع هذه الأيديولوجية منظومة الحق و الأخلاق لهواها. إن المجتمع المدني الحديث لا يمكن أن يكون مجتمعا يستحق صفة الإنسانية إلا حينما يفسح المجال للتراث الديني و الخطاب الديني و التجربة الدينية في المشاركة في توجيه حركة الحياة".