قبل الثورة كان هناك مؤيدون ومعارضون للنظام السابق فكل من أيد النظام السابق ورأي أنه نظام مدني ديمقراطي لا يفرق بين أفراد المجتمع فإنة كان علي يقين أن هذا النظام هو نظام فاسد ظالم لا يعرف سوي المصلحة الضيقة لأفراده أما الشعب فلا مكان لة في هذا النظام الظالم المستبد, أما المعارضون فقد سعوا سعيا حثيا لإصلاح ذلك النظام إلا أنه أبي واستكبر إلا أن يكون فوق الجميع. قامت ثورة 25يناير ضد هذا النظام الفاسد المفسد إجتمع المصريون علي قلب رجل واحد في مشهد مهييب ضرب الأمثلة للشعوب كيف تكون الثورات, إجتمع الشعب بكل أطيافة الإسلامية والليبرالية واليسارية إجتمعوا يرفضون الظلم ويطلبون الحرية وكان شعار الجميع ( عيش – حرية- عدالة إجتماعية) كان هناك معارضون للثورة ولكنهم كانوا معرفون وكانوا وعلي مدار الثمانية عشر يوما خائفون لاتسمع لهم صوتا إلا همسا. إتفق الشعب بجميع طوائفة أن يسقط هؤلاء الذين يهمسون في حديثهم ولا يبقي منهم أحدا ولأان الشعب كان يدا واحدة فقد سقط رأس النظام وبعض أركانة إلا أن هناك من بقي من بقايا هذا النظام وما سمي (بالفلول)- علي مدار السنتين الماضيين فإن مابقي من النظام (الفلول) كان دائما يسعي لإرباك الوضع الداخلي ظهر هذا في بداية أول فاعلية حين نادي المجلس العسكري للإستفتاء علي التعديلات الدستورية , إلا أن الشعب المصري أفشل كل هذة المحاولات ونجح الإستفتاء وظهر المؤيدون له علي عدوهم لكن هيهات أن يمل هؤلاء الفسدون. لقد إجتمعوا مرة أخري ولملموا شتاتهم وكونوا أحزابا وحاربوا جاهدين لوقف إنتخابات مجلسي الشعب والشوري إلا أنهم بائوا بفشل عظيم في منع الإنتخابات ولم يجدوا إلا أن يخوضوا هذة الإنتخابات فجمعوا أموالهم وأولادهم إلا أنهم أخذوا ضربة قاسمة حين ظهرت النتائج الذي أعرب فيها الشعب المصري أنة يؤيد دينة وفطرتة التي فطرة الله عليها نعم باءت التيارات المعارضة للإسلام وكذلك الفلول بفشل ذريع في هذة الإنتخابات لما كانت قضاياهم بعيدة كل البعد عن مشاكل الشعب المصري. كانت قضايا المعارضين للإسلام تنحصر في أمور صلة لها بعامة الشعب ولم يجد الشعب فيها مأربة التي كان ينشدها من ( عيش – حرية- عدالة إجتماعية) فكانت من أهم قضايهم – الشواطئ وملابسها من المايوهات وغيرها وكذلك الموسيقي والخمارات ودور السينما والفانين الفنانات ومسواة زائفة للمرأة بالرجل وغير ذلك من القضايا التي لما سمعها الشعب عزف عنها وعنهم وتركهم ومشاكلهم. الأن ياتي المعارضون للثورة في صورة ثوار للأسف ليجدوا مكانا بين المعارضين فيندسوا بينهم علي أنهم ثوار وهم من يريدون أن يسقطوا الثورة علي رؤس من قاموا بها - الأن يجتمع الفلول و المعارضون للإسلام ضد الرئيس المنتخب لأن المعارضة أوجدت لبقايا النظام البائد أرض خصبة ليلقوا بحقدهم في هذة الأرض التي ظهرت في ميدان الثورة ميدان التحرير منذ أسبوع فقط بين المعارضين للرئيس الشرعي المنتخب وهم يعربون عما في صدورهم من رغبة لإسقاط الثورة والعودة بنا إلي نظام مستبد فيرفعوا صورة رئيس النظام السابق و يهتفوا (الشعب يريد إسقاط النظام). إن المعارضة الوطنية هي التي تساهم في بناء الوطن وأركانة وتعمل علي قيام مؤسساتة وتساعد علي ذلك, أما المعارضة التي تستجدي بالخارج وتضع يدها في يد أنظمة قد عفا عليها الزمن من أنظمة مستبدة لا تعرف حق شعبها فإنها معارضة أشبة بالوباء الذي يصيب المجتمع ولابد للقائمين علي الدولة بالتصدي لهذا الوباء لإنهائة حتي يعود الوطن لعافيتة مع جميع مؤسساتة التي يختارها الشعب بحرية ونزاهة. إن لغة الحوار التي دعي إليها رئيس الجمهورية لكل المعارضين هي الطريق الوحيد لإثبات وطنية المعارضة وأرضيتها في الشارع أما الحشد والإعتصام فقد كشفهم علي مدار الإسبوع الماضي وفضح حجمهم الحقيقي في الشارع المصري. فإن أبت المعارضة إلا الإستنجاد بالخارج والتعاون مع بقايا النظام السابق (الفلول) فإنهم سيخسرون ما بقي لهم من أرض بالشارع المصري. فالكرة الأن في ملعب المعارضة فعليهم أن يختاروا بين الوطن ومصلحتة العليا وبين الخيانة للثورة والشعب لأن الوقت ليس في صالحهم. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]