موسى والبرادعى بحراسة "البودى جاردات"

شارك الآلاف من القوى الثورية والتيار المدنى في مليونية "حلم الشهيد" ، تنديدًا بالإعلان الدستورى، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"وارحل ارحل" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، فيما أعلن حمدين صباحى المرشح الرئاسي السابق، الاعتصام المفتوح بالميدان تضامنًا مع المعتصمين حتى الاستجابة إلى مطالبهم.
وقال صباحى، الذي قاد مسيرة من مسجد مصطفى محمود، إن "هدفنا هو إسقاط الإعلان الديكتاتورى وإن مصر لن تخير بين إعلان ينفذ قواعد الدولة ويعصف باستقلال القضاء ودستور مسلوق وضعه جزء من الشعب". وأكد صباحى أنهم معتصمون بميدان التحرير حتى إسقاط الإعلان وعدم عرض الدستور للاستفتاء قبل التوافق عليه، مضيفاً أن الصراع ليس معركة على الدين لأننا كلنا متدينون مسلمون ومسيحيون وكلنا مع الشريعة الإسلامية ونحن مع الدولة الوطنية الديمقراطية وننسب انتماءنا للدين الإسلامى.
ووصلت مسيرة لحزب "الوفد" شارك فيها عمرو موسى رئيس حزب "المؤتمر"، والذي قام أنصاره و"بودى جاردات" بتكوين جدار بشرى حوله، مانعين أحدًا من الوصول إليه والصحفيين من الحديث معه، وبمجرد وصوله إلى ميدان التحرير ركب سيارته وسط تأمين كبير حوله ثم غادر. وشارك في المسيرة أيضًا الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق, والدكتور السيد البدوى رئيس حزب "الوفد", ومنير فخرى عبد النور وزير السياحة السابق .
وهاجم البدوى، الرئيس محمد مرسى قائلا إنه "لم يحترم الغالبية العظمى من الشعب المصرى بإصداره الإعلان الدستورى الذى فرضه على الشعب المصرى وهو ما يتنافى مع قيام ثورة يناير". واعتبر أن "الثورة عادت للميدان مرة أخرى وأننا نراهن على الشعب المصرى لإسقاط الباطل، مشدداً على أهمية التكاتف والتوحد خلف القوى الوطنية من أجل الوصول للهدف وهو إسقاط الرئيس الشرعى".
وتغيب الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب "الدستور" عن المسيرة التي كان مقررًا مشاركته فيها من مسجد الفتح إلى ميدان التحرير. وحضر في الساعة الخامسة وسط عدد من الحراسة الشخصية وجمع كبير من أعضاء حزب "الدستور" الذي تجمعوا في سلاسل بشرية حوله وبعد نزوله من سيارته، قاموا بحمله على الأعناق، مرددين هتافات "بنحبك يابوب".
وقال المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى، إنه تم تجميع تبرعات لشراء خيمة ومستلزمات شهر متواصل من اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير. وأضاف ل"المصريون" أن أعدادًا كبيرة من المتظاهرين ستتوافد من المحافظات لدعم الاعتصام المفتوح حتى إسقاط الإعلان الدستورى.
على جانب آخر، تجمع عدد من أطفال الشوارع بكثافة فى محيط السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار فى محاولة لاستفزاز الشرطة لتجديد الاشتباكات مرة قاموا بمحاولات للتحرش بقوات الأمن المتواجدة بالمنطقة، والتى كثفت من تواجدها بجوار السفارة الأمريكية بعد أن قامت ببناء جدران يحول للوصول إليهم.
ورصدت "المصريون" قيام الرائد محمد الطويل، أحد ضباط أمن الدولة السابقين بمديرية 6 أكتوبر، بالإشراف على عملية تأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير بالاشتراك مع المتظاهرين، واعتبر أن هذا اليوم "تاريخي" لإسقاط جماعة الإخوان "الفاشية"، مشيرًا إلى أنها تسببت فى إشعال مصر من خلال الفتنة بين جميع القوة السياسية، حسب قوله.
فيما قام المتظاهرون بتشديد التأمين على مداخل ومخارج ميدان التحرير حيث تولى أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى تأمين مدخل التحرير بجور المتحف المصرى، بينما قام أعضاء لجنة حماية الثورة بتأمين وتفتيش المقبلين على التحرير من خلال محطات مترو الأنفاق بمحطة أنور السادات، ومنعت اللجان التأمينية دخول أى أحد دون التأكد من هويته وتفتيشه ذاتيًا، ما يشبه إجراءات التفتيش التى يقوم بها أمن الدولة، ما أدى لنشوب بعض المشادات ويتم احتواؤها سريعًا.