الإخوان تقاوم ضغوط الإسلاميين للابتعاد عن ميدان التحرير تجنبًا للمواجهات مع المعارضة على عبد الفتاح: التحرير ملك للثورة وليس للفلول وأيتام مبارك تسود حالة من الغموض حول مصير مليونية الشريعة المقرر انعقادها غدا السبت، إثر إبداء عدد من القوى الإسلامية تحفظها الشديد على عقدها فى ميدان التحرير منعًا لحدوث احتكاك بين المشاركين فى المليونية بين القوى المعتصمة فى ميدان التحرير وعقدت القوى الإسلامية اجتماعًا طارئًا بمقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين من جل تسوية الخلافات حول مقر الاعتصام بحضور قيادات إخوانية بارزة والمهندس جلال المرة الأمين العام لحزب النور والدكتور طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى ظل تحفظ النور على المقر واتخاذ الجماعة الإسلامية قرار بتعليق موافقتها على المشاركة فى هذه المليونية سعيًا لنقل مقر المليونية فى ميدان التحرير تجنبًا للدخول فى مواجهات مع القوى المعارضة للإعلان الدستورى. يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر رفيعة المستوى عن دخول جهاز سيادى على خط الأزمة ورفعه تقريرًا للرئيس محمد مرسى يحذر من خلاله من خطورة اختيار ميدان التحرير مقرًا لمليونية الإسلاميين، ويطالب بنقله لجامعة القاهرة كما كان مقررًا لها فى السابق. ونقل عن مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تمسكهم الشديد بعقد المليونية فى ميدان التحرير باعتبار أن هذا الميدان هو ميدان الثورة وليس مقرًا للفلول وأيتام النظام السابق. وجدد المهندس على عبد الفتاح، القيادى الإسلامى البارز، تمسك الجماعة حتى الآن بميدان التحرير كمقر للمليونية، لافتا إلى أن الإخوان ليسوا دعاة عنف وبل غيرهم من حرق المقرات واستخدام المولوتوف لحرق الليسيه ومدرسة قصر الدوبارة وغيرهما. وأكد أنه لا علم لديه بتحفظ عدد من القوى الإسلامية على اختيار مكان المليونية، مشيرًا إلى أن الاجتماع بين القوى الإسلامية الجارى حاليًا سيحسم هذا الأمر خلال ساعات. فيما رفض الدكتور نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور مليونية اتهام الإسلاميين بالسعى للدخول فى مواجهات مع القوى المعتصمة فى التحرير، مشددًا على الاحتكاك بمتظاهرى التحرير وأن أنصار التيار الإسلامى لديهم القدرة على ضبط النفس فى مليونية. وفى السياق ذاته، أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حرص الجماعة على تمرير مليونية هادئة دون أى احتكاكات أو مواجهات دموية مشيرا إلى أن الجماعة وحزبها مازالت تفضل اختيار جامعة القاهرة مقرًا للاعتصام. وعبر الشريف عن أمله فى تسوية الأزمة حول الدستور والإعلان الدستورى خلال المراحل القادمة فى ظل سيل المبادرات بين الرئيس مرسى لإنهاء هذه الأزمة فى أسرع فرصة حرصًا على سلامة الوطن واستقراره وقطعًا للطريق على محاولات لإشاعة الفوضى.