أكد جان-ماري رونيجا، قائد حركة "مارس 23" (إم 23) أن الحركة مستعدة للانسحاب من مدينة "جوما" التي يسيطر عليها المتمردون منذ أسبوع دون أي مشكلة ولكن بشروط. وقال رونيجا في حوار خاص لراديو "فرنسا الدولي" اليوم /الاربعاء/ إنه في حال الانسحاب من المدينة يجب أن يكون هناك إثبات لحسن النية قبل إجراء المفاوضات. وطلب رونيجا، فورا ودون شروط، برفع الحرمان من الحريات المفروضة على "إيتيان تشيسكدي" ابرز زعماء المعارضة.. مضيفا أن الحركة تطالب أيضا باطلاق سراح فوري ودون شروط لكافة المعتلقين السياسيين مثل مطران كوتينو وموكا واعتقال مفوض عام شرطة جمهورية الكونغو الديمقراطية "جون نومبي". وشدد رونيجا على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة حول محاولة اغتيال الطبيب "دينيس موكويج"، وفتح تحقيقات مستقلة حول مذبحة اتباع "بوندو-ديا-كونجو". وأكد رونيجا على ضرورة حل مفوضية الانتخابات المستقلة في البلاد فورا، وملاحقة أعضاء مكتبها لقيامهم بانتهاك قانون الانتخابات والدستور. ودعا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة من أجل تحديد الجهات الفاعلة في شبكات بيع الأسلحة والوقف الفوري لإطلاق النار والقيام بتحديد أجندة مفاوضات مع الحركة والمعارضة السياسية والشتات والمجتمع المدني والرئيس "جوزيف كابيلا" وذلك في أقرب وقت ممكن. وردا على سؤال حول ما إذا كان قد رجع إلى "الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي" قبل طلب إطلاق سراح تشيسكدي، أجاب رونيجا بأنه ليس في حاجة للرجوع إلى الاتحاد لأن تشيسكدي يعد مواطنا كونغوليا. وفيما يتعلق بحل مفوضية الانتخابات المستقلة، أكد رونيجا أن الجميع يطالب بذلك، في إشارة إلى الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر عام 2011 حيث اعترفو الاتحاد الاوروبي ومركز كارتر ومؤتمر اسقفية الكونغو (سينكو) بوجود مخالفات وأن الانتخابات كانت مزورة. وفي سؤال حول استعداد الحركة لمغادرة جوما قبل تنفيذ الشروط الثمانية، قال رونيجا إنه يحترم كثيرا رؤساء دول المنطقة، وأعرب عن اعتقاده بأن النصائح الحكيمة لا يمكن أن تمر دون جدوى. وأضاف أن جيش "إم 23" يمكن أن ينسحب من جوما خلال الأيام القليلة القادمة ولكن بشرط أن تتوقف كينشاسا عن تهديد سكان جوما والمناطق المحيطة بها. يذكر أن زعماء المنطقة الذين اجتمعوا في "كامبالا" خلال قمة عقدت من أجل حل أزمة شرق الكونغو قد دعوا المتمردين إلى الانسحاب من جوما. يشار إلى أن المتمردين يطالبون بإجراء مباحثات مباشرة مع الرئيس الكونغولي "جوزيف كابيلا" قبل أي انسحاب، بينما شددت الحكومة الكونغولية على ضرورة مغادرة المتمردين للمدينة قبل الشروع في المفاوضات.